نور الايمان مشرفة قسم الدورات
عدد الرسائل : 356 تاريخ التسجيل : 17/07/2008
| موضوع: الحب في الله الثلاثاء يوليو 29, 2008 12:41 am | |
|
الحب في الله في أحاديثه صلى الله عليه وسلم
* ( ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ,
وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله , وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يلقى في النار )
رواه البخاري 6941
قال القاضي : المحبة ميل النفس إلى الشيء لكمال فيه , والعبد إذا علم أن الكمال الحقيقي
ليس إلا لله وأن كل ما يراه كمالاً في نفسه أو غيره فهو من الله وإلى الله وبالله لم يكن حبه إلا
لله وفي الله , وذلك يقتضي إرادة طاعته , فلذا فسرت المحبة بإرادة الطاعة واستلزمت إتباع
رسوله صلى الله عليه وسلم
* ( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ...... ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه
وتفرقا عليه ....... ) رواه البخاري1423 ومسلم
وما دين الإسلام إلا الحب في الله والبغض في الله , لأن القلب لا بد له من التعلق بمحبوب ,
ومن لم يكن اللّه وحده له محبوبه ومعبوده فلا بد أن يتعبد قلبه لغيره , وذلك هو الشرك
المبين , فمن ثم كان الحب في اللّه هو الدين ، ألا ترى أن امرأة العزيز لما كانت مشركة كان
منها ما كان مع كونها ذات زوج , ويوسف لما أخلص الحب في اللّه وللّه نجا من ذلك مع
كونه شاباً عزباً مملوكاً قال اللّه تعالى { قل إن كنتم تحبون اللّه فاتبعوني يحببكم اللّه }
آل عمران 31
* ( من أحب أن يجد طعم الإيمان فليحب المرء لا يحبه إلا لله ) ( حسن )
صحيح الجامع 5958
الحب في الله والبغض في الله باب عظيم , وأصل من أصول الإيمان , ومن لازم الحب
في الله حب أنبيائه وأصفيائه , ومن شرط محبتهم اقتفاء آثارهم وطاعة أمرهم
* ( من سره أن يجد حلاوة الإيمان فليحب المرء لا يحبه إلا لله ) رواه أحمد
( حسن ) صحيح الجامع 6288
فمن أفضل الأعمال أن يحب الرجل الرجل للإيمان والعرفان لا لحظ نفساني كإحسان , وأن
يكرهه للكفر والعصيان لا لإيذائه له , والحاصل أن لا يكون معاملته مع الخلق إلا للّه , ومن
البغض في اللّه بغض النفس الأمارة بالسوء وأعداء الدين , وبغضهما مخالفة أمرهما
والمجاهدة مع النفس بحبسها في طاعة اللّه بما أمر ونهى , ومع أعدائه تعالى بالمصابرة
معهم والمرابطة
* ( من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان ) رواه أبو داود
(صحيح الجامع 5965)
أي أحب لأجله تعالى ولوجهه عز وجل مخلصاً , لا لميل قلبه وهوى نفسه , وأبغض لله لا
لإيذاء من أبغضه له بل لكفره أو عصيانه , قال ابن معاذ : وعلامة الحب في الله أن لا يزيد
بالبر ولا ينقص بالجفاء
* ( زار رجل أخا له في قرية , فأرصد الله له ملكا على مدرجته , فقال : أين تريد ؟
قال : أخا لي في هذه القرية , فقال : هل له عليك من نعمة تربها ؟ قال : لا إلا أني أحبه
في الله , قال : فإني رسول الله إليك أن الله أحبك كما أحببته ) رواه مسلم 2576
عن ابن عمر قال : فإنك لا تنال الولاية إلا بذلك ولا تجد طعم الإيمان حتى تكون كذلك
* (إذا أحب أحدكم أخاه في الله فليعلمه ، فإنه أبقى في الألفة ، وأثبت في المودة )
(حسن ) صحيح الجامع280
أي أحبه في الله لا لغيره من إحسان أو غيره , (فليعلمه ) لأنه أبقى للألفة وأثبت للمودة وبه
يتزايد الحب ويتضاعف وتجتمع الكلمة وينتظم الشمل بين المسلمين وتزول المفاسد والضغائن
وهذا من محاسن الشريعة ، وجاء في حديث أن المقول له يقول له : أحبك الذي أحببتني من
أجله
* ( إذا أحب أحدكم صاحبه فليأته في منزله فليخبره أنه يحبه لله ) رواه أحمد
(صحيح الجامع 281)
لأنه إذا أخبره به فقد استمال قلبه واجتلب وده , فإنه إذا علم أنه يحبه قبل نصحه , ولم يرد
عليه قوله في عيب فيه أخبره به ليتركه فتحصل البركة
* ( إذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه , فإنه يجد له مثل الذي عنده )
السلسلة الصحيحة للألباني 1/ 947
* ( من أحب الأنصار أحبه الله ومن أبغض الأنصار أبغضه الله ) صحيح الجامع 5953
* ( لا يحب الأنصار إلا مؤمن , ولا يبغضهم إلا منافق , من أحبهم أحبه الله ومن أبغضهم
أبغضه الله ) رواه الترمذي (صحيح الجامع 7629)
* ( والذي نفسي بيده لا يحب الأنصار رجل حتى يلقى الله , إلا لقي الله وهو يحبه , ولا
يبغض الأنصار رجل حتى يلقى الله إلا لقي الله وهو يبغضه )
رواه أحمد ( حسن ) صحيح الجامع 1979
| |
|
جوهرة البحار مشرفة ومراقبة ركن القوارير
عدد الرسائل : 254 العمر : 53 البلاد : لندن- بريطانيا المسجد المفضل : المسجد النبوي الشريف القارئ المفضل : عبد الباسط عبد الصمد تاريخ التسجيل : 19/07/2008
| موضوع: رد: الحب في الله الأربعاء يوليو 30, 2008 1:25 pm | |
| جزاك الله خير الجزاء اختي الغالية نور الايمان
موضوع قيم بارك الله فيك ... فما هذا بجديد عليك
ارجو ان تسمحي لي بهذه الاضافة البسيطة:
للمحبة في الله شروط منها :
1 ـ أن تكون لله ، فكل عمل لغير الله لا يقبله الله ، ومعنى كونها لله أنها لا تتأثر ببياض أو سواد أو حزب أو جماعة أو بلد أو عرق بل هي لله وحده لا شريك له .
2 ـ أن تكون على الطاعة ، فالحب في الله طاعة لله ،
3 ـ أن تشتمل على التناصح ، فالمؤمن ناصح للمؤمنين أجمعين ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول كما في صحيح مسلم من حديث أبي رقية تميم بن أوس الداري رضي الله عنه : « الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة » .
للمحبة في الله واجبات منها :
1 ـ إخبار من يحب . فعن المقداد بن معدِيكرب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه » . رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن .
2 ـ أن تحب له ما تحب لنفسك ، عن أنس بن مالك رضي الله عنه : « لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه » .
3 ـ الهدية ... في سنن البيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « تهادوا تحابوا » .
4 ـ إفشاء السلام ... في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم » .
5 ـ البذل والتزاور .... والمقصود البذل بمعناه الواسع بذل من الوقت والجهد والعلم والمال .
وأختم بهذه الأبيات الرائعة للإمام الشافعي رحمه الله :
إذا المـــرء لا يرعــاك إلا تكلفــــا * * * فدعه ولا تكثر عليه التأسفــــــــــا ففي الناس أبدال وفي الترك راحة * * * وفي القلب صبر للحبيب ولو جفـا فما كل من تهــــواه يهواك قلبــــه * * * ولا كل من صافيته لك قد صفـــــا إذا لم يكــن صــفو الود طبيــعـــة * * * فلا خيـــر في ود يجيء تكلفــــــــا ولا خير في خـِل ٍ يخــون خليــله * * * ويلقــاه من بعــد المـــودة بالجـفــــا وينـكر عيشا ً قد تقـــادم عهـــــده * * * ويظهـــر سرا ً كان بالأمس قد خفا سلام ٌ على الدنيا إذا لم يكـن بها * * * صديق ٌصدوق ٌصادق الوعد منصفا | |
|
نور الايمان مشرفة قسم الدورات
عدد الرسائل : 356 تاريخ التسجيل : 17/07/2008
| موضوع: رد: الحب في الله الأربعاء يوليو 30, 2008 6:21 pm | |
|
جزاك الله خيرا اختي وبارك بك
الله يرضى عنك ويسعدك
| |
|
راجـــ الفردوس ـــية الادارة
عدد الرسائل : 1095 العمر : 43 البلاد : الفردوس الأعلى المسجد المفضل : المسجد الأقصى القارئ المفضل : القارئ محمود خليل الحصري تاريخ التسجيل : 14/06/2008
| موضوع: رد: الحب في الله الثلاثاء أغسطس 05, 2008 3:21 am | |
| جزاكما الله خيرا كلتيكما لا حرمكم الله الاجر | |
|