العربية وطرائق اكتسابها

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب وبم يجعل له عوجا , ويسَّر للسالكين من طاعاته الأسباب , ووعد العاملين بالجزاء الأوفى وحسن الثواب والصلاة والسلام على الهادي إلى مناهج الصواب من فضله الله بما آته من الحكمة وفصل الخطاب أما بعد:
فلكم يسعدني أن أنضم إلى هذه الثلة الطيبة أهل العلم وطلابه وأسأل الله أن يجعلني منهم ومعهم اللهم آمين
وانطلاقا من هذا أحببت أن أقدم لإخواني وأخواتي موضوعا لكم دار في خلد كثير منا وبحث الناس فيه عن طرق شتى وسألووا هنا وهناك ألا وهو موضوع
اللغة العربية وطرق اكتسابها
فرأيت هذا المقال الرائع لأحد الأساتذة
فأحببت أن أشارك إخواني الفائدة وإن شاء الله سأقوم بوضعه على حلقات مع التعليق على بعض الأشياء إن احتاج الأمر لذلك
وإن شاء الله في المشاركة القادمة تكون البداية مع أول حلقات البحث
وهو تمهيد وتعريف بمنهج البحث
وأسأل الله عز وجل أن ينفع به ويجعله لبنة طيبة في جدار إرجاع رونق العربية لما كانت عليه إنه ولي ذلك والقادر عليه

الحلقة الأولى

العربية وطرائق اكتسابها

د. محمد حسان
الطيان
المصدر: قدِّم هذا البحث في المؤتمر الرابع لمجمع اللغة العربية بدمشق،
14-17/11/2005م.
مقالات للكاتب
تاريخ الإضافة: 19/04/2007 ميلادي - 1/4/1428 هجري
زيارة: 1780

ملخص
البحث:

يرمي هذا المبحث إلى معالجة ضعف
العربية لدى الكثرة الكاثرة من الناطقين بها، معتمدًا نظرية ابن خلدون في اكتساب
اللغة وعدِّها ملكة صناعية، ونظرية تشومسكي في القدرة الفطرية لتعلم اللغة.

وهو يقترح خطة لاكتساب العربية
يدلل عليها بتجارب ناجحة (قديمة وحديثة) وتتلخص هذه الخطة بالبنود الآتية:

•
تنشئة الطفل على سماع الكلام الفصيح.

•
قراءة النصوص الفصيحة وحفظها.

•
تعلم مبادئ النحو الوظيفي والبلاغة.

•
تعلم مبادئ التجويد والتمرس به.

•
مزاولة الفصاحة قراءة وكتابة وكلامًا.

•
أثر وسائل الإعلام في اكتساب هذه الملكة.

تمهيد:

لم يعد يخفى على أحد ما تعانيه
مجتمعاتنا العربية من ضعف في اللغة، وبعد عن العربية، وعيٍّ في البيان، وعدم قدرة
على التعبير والكتابة، وليس ذلك قاصرًا على العامة من أبناء المجتمع بل هو يطال
الخاصة من مثقفيهم وأرباب الشهادات العالية منهم بل النخبة التي يتوسم أن تتبوأ
أعلى مقام في الفصاحة والبيان وامتلاك ناصية العربية.

وإذا قلّب المرء بصره بين أقطار
العربية المختلفة راجيًا أن يحظى بما يشفي الغلة انقلب إليه البصر خاسئًا حسيرًا
من تردِّي المستوى وضياع العربية بين أهلها.

إنَّا لفي زمنٍ تَركُ القَبيحِ بهِ مِن أكثرِ الناسِ إحسانٌ وإجمالُ

ويزداد العجب حين يذكر المرء أن
مادة اللغة العربية تحظى بالمساحة الكبرى بين المواد التي يدرسها الطالب في سني
دراسته الابتدائية والإعدادية والثانوية، ثم تكون العاقبة عجزًا عن إقامة اللسان
بعبارة، أو قراءة فقرة، أو كتابة صفحة دون أخطاء مخلة أو ضعف في التعبير يؤدي إلى
قلب الحقائق وطمس المعالم وسوء النتائج.

ومن ثم كان لابد من إعادة النظر
في طرق تدريس العربية لأبنائنا وطلابنا، لسد الخلل الذي يتسرب منه الضعف إلى
ألسنتهم ولرسم المنهج الذي يمكنهم من امتلاك ناصية اللغة، وإقامة ألسنتهم على
الجادة.

وفيما يأتي بيان لخطة مقترحة لاكتساب العربية
والفصاحة أرجو أن تحظى من سديد آراء المشاركين في هذا المؤتمر ودقيق ملاحظاتهم ما
ينفي عنها الزيغ ويستقيم بها على الصراط السوي.

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أولا و قبل كل شيء أرحب بك ترحيبا من القلب في هذا المنتدى و نحن في خدمتك و نشكرك على هذا الموضوع الذي هو في الحقيقة مهم جدا و ننتظر منك المزيد و نسأل الله لك التوفيق و السّداد لما يحب و يرضى

حياك الله أخينا الكريم
سعدنا بوجودك معنا في هذا المنتدى القرآني الطيب
وجزاك الله خير على هذا الموضوع القيم

بارك الله فيك اخى على ها التقديم ولعنا نستفيد بإذن الله