لغزّة .. والموتُ .. والانتقامُ
يا ليلَ غزّة..
وشفاه الموتِ تنفثُ ملحها..
ليلٌ ضريرٌ.. يتخبط..
والردى المسعورُ بالغدرِ تأبطْ..
قولوا لنا..
فرواية النكباتِ أضحتْ عادة متواترة!!..
/
/
لغزّة.. شدّي بفيَّ القصـيدْ
ومدّي ملاحمَ ذاك الصمودْ
:
فما الحرف يحكي.. ولكن دمٌ
تشظى.. تلظى.. فهل من مزيدْ؟
:
هناك.. وخلف المـكانِ ثوى
شهيدٌ.. شهيدٌ.. شهيدٌ.. شهيدْ
:
وغـزّة.. يا لعنـةَ الخـائنـينَ
وموجةَ ظلمٍ.. وصمتَ الجحودْ
:
فلا نلهينّكِ.. حـينَ الـردى
فدونكِ.. فامضي لذاكَ الوعيدْ
:
ألا حســرةً تستفيضُ بنـا
لحيظةَ قصفٍ.. ويسري الخمودْ
:
ألا ثارةً تستـفيقُ.. فـمـا
بُعيدَ الهتافِ.. وشجبَ الحشودْ؟
:
ألا كلّ شيءٍ.. فليـسَ بشيءٍ
وغـزّةُ تجـرعُ ويلَ اليـهودْ
:
وغزّةُ.. والموتُ.. والانتقـامُ
وبحرُ الظلامِ.. يمـدّ المـدودْ
:
وجوعٌ.. وفقـرٌ.. وظلمٌ .. وقهرٌ
وموتةُ حلمٍ.. وكـربٌ شديدْ
:
لك الله.. والنصرُ لا ريبَ فيهِ
كفاكِ به ما بذلتِ الصمودْ..
خالدة باجنيد