نور الايمان مشرفة قسم الدورات
عدد الرسائل : 356 تاريخ التسجيل : 17/07/2008
| موضوع: الدرر المنيرات في مخارج الحروف والصفات ( صفات الحروف ) الجمعة فبراير 20, 2009 7:39 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الدرر المنيرات في مخارج الحروف والصفات
د / أيمن رشدي سويد
حفظــه الله
صفات الحروف
تعريف الصفة : كيفية مثبتة للحروف عند النطق به من جهر واستعلاء ونحو ذلك ، وهي بمثابة المعايير للحروف فنستطيع بصفة الحرف أن نميز بينه وبين غيره وخاصة الحروف التي تخرج من مخرج واحد كالطاء والتاء . فلولا الإطباق والقلقلة في الطاء ما استطعت أن تميز بينهما فبيان الصفة تعرف كيفية النطق السليم للحرف وبهذا تظهر لنا أهمية معرفة صفات الحروف تقسيم الصفات
1- ذاتية 2- عرضية فالذاتية : هي الصفة الملازمة للحرف بمعني أنها لا تفارقه أبداً كالقلقلة والشدة والعرضية : وهي الصفة التي تلحق الحروف أحيانا وتفارقه أحيانا أخري كالتفخيم والترقيق وعدد الصفات : عشرون صفة ( علي المشهور ) وهي قسمــــان : صفات لها ضد صفات ليس لها ضد القسم الأول : عدد صفاته إحدى عشر صفة القسم الثاني : عدد صفاته تسع صفات أولاً القسم الأول : الصفات التي لها ضد : 1- الجهر ضده 2- الهمس 3- الشدة ضده 4- الرخاوة 5-وبينهما صفة التوسط ويقال لها ( البينة ) 6-الاستعلاء ضده 7- الاستفال 8-الإطباق ضده 9 – الانفتاح -الاصمات ضده 11- الإذلاق الصفات التي ليس لها ضد
1- الصفير 2- القلقلة 3- اللين 4- الانحراف 5- التكرار 6- التفشي 7- الاستطالة 8- الخفاء 9- الغنة ملاحظة
تكون صفات الحروف أوضح ما تكون في حالة سكون الحروف أو التشدد أما في حالة الحركة تضعف الصفة قليلا ولكن لا تنعدم فتبقي الصفة موجودة في الحرف ولكن أقل من الحرف الساكن وفيما يلي بيان هذه الصفات تفصيلاً أولاً الصفات التي لها ضد الهمـــــــٍس : ( النظر إلي الحروف من زاوية جريان النفس ) معناه في اللغة : الخفاء ( تكلم في همس أي في خفاء ) اصطلاحا جريان النفس عند النطق بالحرف لضعف الاعتماد علي مخرجه وحروف الهمس عشرة جمعها الإمام ابن الجزرى في قوله ( سكت فحثه شخص ) وهي : الفاء – الحاء – الثاء – الهاء – الشين – الخاء – الصاد – السين – الكاف – التاء ومن الناحية التطبيقية : أن تضع يدك أمام فمك عند نطق هذه الحروف فتجد أن الهواء يجري مع هذه الحروف جريانا واضحا
أمثلة : يسم – الرحمن – أفواجا – الفتح – كورت – سيصلى – أشتاتا – وما أدراك ما هيه – اهدنا – أخلده – أكبر – مثقال ملاحظة : بعض هذه الحروف أقوي من بعضها في الهمس فأعلاها الصاد ( لأن صفاتها كلها قوية ) ويليها الخاء ( لأن فيها استعلاء ) ويليها الكاف والتاء ( لما فيهما من الشدة )
وكذلك تري عند الهمس أنه جريان للنفس وليس الصوت فلنحذر المبالغة التي تؤدي إلي زيادة حرف في القرءآن فإن ذلك يعد لحنا فإن القارئ يقرأ ويقول ( إذا السماء انفطرت س ) فهذا لا يجوز ويجب مراعاة ذلك وأضعف هذه الحروف هي الهاء والفاء والحاء والثاء إذ ليس فيهن صفة قوة مطلقا الجهــــــــر: وهي صفة مقابلة للهمس لغة الإعلان ( جهر فلان برأيه أي أعلن رأيه ) اصطلاحا : انحباس النفس أو معظمه عند النطق بالحرف لقوة الاعتماد علي مخرجه وحروفه : ( تسعة عشر حرفا ) الباقية بعد حروف الهمس من أحرف الهجاء وهي ( الهمزة – الباء – الجيم – الدال – الذال – الراء – الزاي – الضاد – الطاء – الظاء – العين – الغين – القاف – اللام – الميم – النون – الواو – الألف – الياء ) ومن الناحية التطبيقية
أن تضع يدك أمام فمك تجد أن بعض الحروف لا يجري معها نفس أبدا مثل : أ ء – أ ب – أ ط – أ ق يأتون – وأبكي – أقسم – أفتطمعون وبعضها يجري معها نفس قليل لا يتعد به مثل : أ ذ – أ غ – إ ذ – أغني وبعض هذه الحروف أقوي من بعضها في الجهر وذلك علي قدر ما في الحرف من صفات القوة فالطاء أقوي من الدال الشـــــــدة : ( النظر إلي الحرف من حيث جريان الصوت أي قابلية الحرف للتطويل والمط ) معناها لغة : القوة اصطلاحا : انحباس الصوت عند النطق بالحرف لكمال قوة الاعتماد علي مخرجه حروفها : ثمانية مجموعه في قول ( أجد قط بكت ) وهي ( الهمزة – الجيم – الدال – القاف – الطاء – الباء – الكاف –التاء ) من الناحية التطبيقية : ننظر إلي الحروف ونتذوقها فنجد حرف الشين ( أش ) قابلاً للتطويل وأما حرف القاف ( أق ) لا يمكن جريان الصوت فيه مهما ضغطنا عليه وكذلك حرف الثاء ( أث ) يمكن أن نضغط عليه ونجري الصوت فيه أما حرف الباء لا يمكن أن نجد ذرة لجريان الصوت عند نطق هذا الحرف أما لو قلنا ( أع ) فنجد أن الصوت لم ينقطع فيه كانقطاع الباء والقاف ولكنه لم يجر جريان الشين والثاء ملاحظة
عند محاولة نطق الحرف تضع قبله همزة لتتمكن من نطق الحرف الساكن تطبيقا لقاعدة ( القرءآن لا يبدأ إلا بمتحرك ولا ينتهي إلا بساكن ) الرخـــــاوة : وهي ضد الشدة معناها في اللغة : اللين
اصطلاحا : جريان الصوت جريانا تاما عند النطق بحرف من حروف الرخاوة وحروف الرخاوة : ستة عشر حرفا بعد حروف الشدة والتوسط وهي : الثاء – الحاء – الخاء – الذال – الزاي – الشين – السين – الصاد – الضاد – الظاء – الغين – الفاء – الهاء – الواو – الألف – الياء ) التوسط البينـــة : معناها في اللغة : الاعتدال
اصطلاحا : اعتدال الصوت عند النطق بالحرف فهي : جريان الصوت جريانا ناقصا حروفها : مجموعه في " لن عمر "
وهي : اللام – النون – العين – الميم – الراء وتسمي البينية وذلك لعدم كمال انحباس الصوت كانحباسه في حروف الشدة وعدم كمال جريانه كما في حروف الرخاوة بل هي حالة متوسطة بين كمال انحباس الصوت وكمال جريانه من الناحية التطبيقية
الحروف الهجائية مقسمة بين الصفات الثلاث فما كان من حروف ( أجد قط بكت ) سمي شديدا وما كان من حروف ( لن عمر ) سمي متوسطا أو بينيا وما لم يكن منهما سمي رخويا . عندنا ثلاثة مجموعات :
مجموعه ينحبس الصوت معها تماما مثل ( يأتون ) مهما حاول الإنسان أن يضغط علي الهمزة فلا يستطيع أن يجري معه الصوت لأن مخرج الهمزة قد انقفل تماما . وكذلك حرف الجيم ينقفل المخرج تماما لا يجري معها صوت نهائيا فالجيم الفصيحة لا يجري معها الصوت أما الجيم العامية فيجري معها الصوت فالمخرج يكون صحيحا ولكن ناقصا صفة من صفات الجيم وهي الشدة ( أي عدم جريان الصوت ) ويأتي التفشي في الجيم نتيجة لعدم إغلاق المخرج تماما.
أما عند النطق بحروف التوسط البينية ( لن عمر ) عند النطق باللام لا يجري الصوت تماما ولا ينحبس ويحدث معها توسط وما قيل عن اللام قيل عن الراء وتنظر إلي حرف الميم ( أ م ) فيها جزء شفوي وجزء أنفي ( خيشومي ) فالجزء الشفوي لا يجري معه الصوت وهذا شديد الاصطدام الشفتان أما الجزء الخيشومي قابل للمط ( صوت الغنة ) إذا فالجزء الشفوي غير قابل للمط ( شديد ) أما الجزء الخيشومي قابل للمط ( رخو ) فمجموع هذين الجزأين يمثل الميم فهل تعتبر الميم حرفا شديدا ؟ الإجابة : لا لأن فيها جزء رخو وهل نعتبرها حرفا رخواً ؟ الإجابة : أيضاً لا لأن فيها جزء شديداً لذلك عدها العلماء من الحروف البينية
وما قيل عن الميم يقال عن النون فالنون جزء لساني وجزء خيشومي ويبقي حرف العين ( أ ع ) من طبيعته يجري معه الصوت قليلاً ثم يقف ( دون كلفه ) فالعين لا ينقطع عنها الصوت كالهمزة ولا يجري معها كالشين
| |
|
نور الايمان مشرفة قسم الدورات
عدد الرسائل : 356 تاريخ التسجيل : 17/07/2008
| موضوع: رد: الدرر المنيرات في مخارج الحروف والصفات ( صفات الحروف ) الجمعة فبراير 20, 2009 7:42 am | |
| الشدة والهمس : صفاتان متتاليتان في الكاف والتاء فعندما تنطق الكاف والتاء تنطق الشدة أولاً ثم الهمس لأنه لا يستطيع الإنسان أن يأتي بانحباس الصوت وجريان النفس في آن واحد الحرف العربي إما أن يكون متحركا أو ساكنا الحروف المتحركة زمنها في النطق واحد فمثلاً ( ق – ق – ق ) زمنها واحد وكذلك ( ش – ش – ش ) وكذلك ( ع – ع – ع ) ونلاحظ : استخدام حرف القاف وهو من حروف الشدة وكذلك حرف ( ش ) الرخاوة ( ع ) البينية ولكن الزمن عند نطق كل حرف منهم واحد لأن الحركة تكون متساوية بين أزمنة الحروف فمثلاً كتب نجد هنا أن الزمن متساو أما الحرف الساكن فله ميزان دقيق عندما يكون رخوا فيكون قابلاً للجريان يحتاج إلي زمن مثل ( أ ش ) بخلاف أ ق – أ ط – يأتون فنجد أن زمن الحرف قصير وحروف لن عمر فيها جريان ولك قليل فزمن أع أقصر من زمن أش وأطول من زمن أق فالرخاوة فيها مط أي امتداد وجريان للصوت وبالتالي هذا الزمن له جريان معين الثمرة العلمية للشدة والرخاوة والبينية
فالحرف الرخو : حقه ( جريان الصوت عند النطق به جريانا تاما ) مستحقة ( أي ما يترتب علي الحق ) طول زمانه عند سكوته الحرف الشديد : حقه ( انحباس الصوت عند النطق به ) مستحقه ( قصر زمانه عند سكونه ) ( أحد – يأتون – السماء – الحج ) الحرف البيني : حقه ( عدم كمال جريان الصوت وعدم كمال انحباسه ) مستحقه ( توسط زمانه عند سكونه ) أي الحرف البيني أقصر من الرخو وأطول من الشديد مثال : ( الحمد لله – أنعمت – العالمين – نعبد ) من الناحية التطبيقية : نجد أن زمن الحروف المتحركة واحد لذلك سوف نركز علي الحروف الساكنة السين في بسم : ساكنة وهي من حروف الرخاوة واللام الأولي في لفظ الجلالة ( الله ) ساكنه لأن الحرف المشدد حرفان أحدهما الساكن والآخر متحرك أدغما فصارا حرفا واحدا ونحن نريد أن نتحدث عن اللام الساكنة فهي من حروف البينية فيجب أن تكون السين أطول زمنا من اللام وكذلك الراء في الرحمن الرحيم : الراء الأولي ساكنه وهي من الحروف البينة فيجب أن يكون زمنها مساو للام لفظ الجلالة ( الله ) أما الحاء في الرحمن : فهي من حروف الرخاوة فيجب أن تكون مساوية للسين في بسم أما الميم في الرحيم : عند الوقوف عليها تصبح ساكنه سكونا عارض وهي من حروف البينية فيجب أن تساوي زمنها زمن اللام في لفظ الجلالة والراء في الرحمن الرحيم الإطبـــــاق : يوجد في اللغة العربية أربع حروف عند النطق بها يكون جزء من اللسان منطبق علي غار الحنك الأعلى أو يكون قريبا منه جدا أو محاذيا له وهي الصاد والضاد والظاء وهذه هي حروف الإطباق تعريفة لغة : الالتصاق اصطلاحا : هو انطباق طائفة من اللسان علي الحنك الأعلى أو محاذاتها له محاذاة شديدة عند النطق بحرف مطبق. من الناحية التطبيقية : فعند نطق الطاء ( أ ط ) نجد أن قطعة من اللسان قد انطبقت علي غار الحنك الأعلى وكذلك الضاد ( أ ض ) انطبق اللسان علي غار الحنك الأعلى . أما عند النطق بالصاد نجد أن اللسان تصعد إلى غار الحنك الأعلى ولكنه لم ينطبق بل يحاذي غار الحنك محاذاة شديدة وكذلك حرف الظاء ارتفع وحاذ الحنك العلي محاذاة شديدة .
وهذا العمل يجعل الحرف عند النطق قويا لذا اعتبر العلماء صفة الإطباق من الصفات التي تدل علي قوة الحرف الانفتــــــاح : وهو يقابل الإطباق والانفتاح في اللغة : الافتراق اصطلاحا : هو انفتاح ما بين اللسان والحنك الأعلى عند النطق بحرف منفتح
حروفه : باقي حروف الهجاء 25 حرف وهي : الباء – التاء – الثاء – الجيم – الحاء – الخاء – الدال – الذال – الراء – الزاي – السين – الشين – العين – الغين – الفاء – القاف – الكاف – اللام – الميم – النون – الهاء – الواو – الألف – الياء . الاستعلاء والاسـتفال :
من الصفات الهامة لأنهما يتعلقان بكل حرف من حروف القرءآن فلو لاحظنا عند نطقنا بالحروف نجد أن لها ضغطا وهواء في الفم وهذا الضغط أحيانا يتجه إلي الحنك الأعلى وأحيانا يتجه إلي الحنك الأسفل والحروف التي يتجه ضغطها إلي أعلي تسمي حروف الاستعلاء والتي يتجه ضغط حروفها إلي أسفل تسمي حروف الاستفال الاستعـــــلاء : في اللغة : الارتفاع اصطلاحا : هو اتجاه ضغط الحرف عند النطق به إلي غار الحنك الأعلى حروفه : سبعة وتتكون في ( خص ضغط قظ ) وهي : الخاء – الصاد – الضاد – الغين – الطاء – القاف – الظاء . ملاحظة : المعتبر في الاستعلاء أقصي اللسان سواء استعلي معه بقية اللسان أو لا الاستفــــــال : في اللغة : الانخفاض اصطلاحا : هو اتجاه ضغط الحرف عند النطق به إلي الحنك الأسفل حروفه : باقي حروف الهجاء ( 22 حرف )
وهي : الهمزة – الياء - الثاء – الجيم – الحاء – الخاء – الدال – الذال – الراء – الزاي – السين – الشين – العين – الغين – الفاء – القاف – الكاف – اللام – الميم – النون – الهاء – الواو – الألف – الياء . (( باستثناء الراء واللام في لفظ الجلالة الله فإنها ترقق أحيانا وتفخم أحيانا )) ويترتب علي الاستعلاء والاستفال ( التفخيم والترقيق ) الاذلاقـــــ : لغة حدة اللسان وبلاغته وطلاقته
اصطلاحا : خفة الحرف وسرعة النطق به لخروجه من اللسان أو طرف احدى الشفتين أو منهما معا حروفه : سته وتتكون في ( فر من لب ) وهي : الفاء – الراء – الميم – النون – اللام – الباء الاصمـــــات :
ضد الاذلاق
معناه في اللغة : المنع تقول صمت عن الكلام أي منع نفسه منه اصطلاحا : ثقل الحرف وعدم سرعة النطق به لخروجه بعيدا عن ذلق أي طرف اللسان والشفة وهذا التعريف يتعارض مع الواو ولخروجها من الشفتين مع انفراج بينهما بعكس الفاء والباء والميم فهي أخف الحروف أسهلها وحروف الاصمات ( خمسة وعشرون ) حرفا الباقية من حروف الهجائية بعد حروف الاذلاق وهي : الهمزة – التاء – الثاء - الجيم – الحاء – الخاء – الدال – الذال – الراء – الزاي – السين – الشين – العين – الغين – الصاد – الضاد – الظاء – الكاف – الهاء – الواو – الألف – الياء . وقيل سميت الحروف مصمتة لأنها ممنوعة من الانفراد أصولا في الكلمات الرباعية والخماسية بمعني : إن كل كلمة علي أربعة أحرف أو خمسة أصولا لابد أن يكون فيها من الحروف المصمتة حروف من الحروف المذلقة . مثل : ذكرى نجد أن ( الذال و الكاف و الألف ) حروف مصمته ومعهم حرف الراء من الحروف الذلقية فإذا وجدت كلمة رباعية أو خماسية غير مزيدة وليس فيها حرف مذلق مثل ( إسحاق ) فذلك دليل علي إنها أعجمية وليس عربية
ثانياً الصفات التي لها ضد
القلـــقلـــة : كلام العرب يتكون من حروف ساكنه وحروف متحركة الحرف الساكن : يخرج بالتصادم بين طرفي عضو النطق الحرف المتحرك : يخرج بالتباعد بين طرفي عضو النطق فمثلاً ( أ م ) عند النطق بالميم الساكنة تصطدم الشفتين أما إذا أردنا النطق بميم ( م ) فنلاحظ أن الشفتين تلتصقان ثم تبتعدان ويصاحب ذلك أصل مخرج الفتحة أي الألف فنلاحظ عند نطق ( م ) أن الشفتين ابتعدتا وكذلك الفكين أيضا ابتعدا يعني انفتحا الفكين . وكذلك عند النطق بميم مضمومة نلاحظ أن الشفتين ابتعدتا وصاحب ذلك مخرج أصل الضمة وهي الواو مع ضم الشفتين وعند النطق بميم مكسورة نلاحظ أن الشفتين ابتعدا وصاحب ذلك مخرج أصل الكسرة وهي الياء بخفض الفك السفلي ( م ) أما حروف المد واللين : فإنها تخرج باهتزاز الأحبال الصوتية في الحنجرة كاهتزاز الوتر في الآلات الموسيقية مثال : ( وجاء ربك ) الأحبال الصوتية عند نطق الألف تهتز وينتج عن خروج حرف الألف
وكذلك بالنسبة للواو ( سوء أعمالهم ) تهتز الأحبال الصوتية مع ضم الشفتين مجموع هذين العملين ينتج عنه خروج الواو وكذلك بالنسبة للياء ( وجئ يومئذ بجهنم ) تهتز الأحبال الصوتية مع انخفاض الفك السفلي مجموع هذين العمليتين ينتج عنه حرف الياء . ويمكن أن نلخص ذلك في الأتي : الحرف هو صوت يعتمد علي مخرج معين الصوت هو تخلخل ( اهتزاز ) طبقات الهواء بشكل تدركه الأذن البشرية كيفية حدوث الحرف في جهاز النطق الإنساني ؟ 1- الحرف الساكن : يخرج بالتصادم بين عضوي النطق وسمي ابن سينا هذا التصادم بالقرع 2- الحرف المتحرك : يخرج بالتباعد بين عضوي النطق وسمي ابن سينا هذا التصادم بالقلع 3- حروف المد واللين: تخرج باهتزاز الأحبال الصوتية في الحنجرة هذه هي القاعدة الكلية لكن العرب كانوا يخرجون خمسة أحرف عند السكون بالتباعد بين طرفي عضو النطق مع كونها ساكنه مشبهة في ذلك الحروف المتحركة وهذه الحروف الخمسة هي : ق – ط – ب – ج – د وهي مجموعة في كلمتين ( قطب جد ) وهي حروف القلقلة وهذه الحروف خالفت القاعدة الأصلية عند سكونها لا تخرج بالتصادم ولكن بالتباعد بين طرفي النطق القلــقلـــة: في اللغة : الحركة والاضطراب اصطلاحا : هو إخراج حرف القلقلة حالة سكونه بالتباعد بين طرفي النطق دون أن يصاحبه انفتاح للفم أو انضمام للشفتين أو انخفاض في الفك السفلي لماذا قلقلة العرب حروف القلقلة دون غيرها ؟ ولماذا حركة سكونها دون حركتها ؟ لأنه عند النطق بهذه الحروف الخمسة ينغلق المخرج تماما فينحبس الهواء خلف هذه الحروف فيسبب ذلك إزعاجا وضيقا عند النطق بها لذلك تخلصت العرب من الإزعاج وهو ( الشدة ) بالقلقلة لماذا قلقلتها عند السكون ؟ لأن هذا الإزعاج والضيق في جهاز النطق يحدث فقط عند السكون وهناك سؤال آخر : إن حروف الشدة هي ( أجد قط بكت ) فنجد أن العرب تخلصت من شدة حروف ال ج – د – ق – ط – ب بالقلقلة وهنا يظهر السؤال : لماذا لم تقلقل العرب الثلاث الحروف الباقية ( أ – ك – ت ) ما دامت نفس العلة موجودة وهي ضيق جهاز النطق عند هذه الحروف ؟ إن الهمزة كانوا يتخلصون من شدتها بطرق شتى : فتارة يبدلونها ألفا أو واوا أو ياء مثل يؤمنون كانوا ينطقونها يومنون أو يسهلونها مثل أءنذرتهم أو يحذفونها فيقولون من السما بدلا من السماء تلك الطرق العديدة في التخلص من الهمزة في لغة العرب أغنت عن قلقلتها لذلك لم تقلقل العرب الهمزة أما الكاف والتاء فيهما شدة أيضاً ولكن تخلصت العرب من الشدة فيهما بالهمس فحروف الهمس ( فحث شخص سكت ) إن الشدة والهمس في الكاف والتاء في زمن متتاليين وليسا في زمن واحد لأنه يستحيل علي الإنسان أن يأتي بانحباس النفس في الزمن نفسه وإنما هما خلف بعضهما مثل : الله أكبر – إذا السماء انفطرت
عدل سابقا من قبل نور مشرق في الجمعة فبراير 20, 2009 7:44 am عدل 1 مرات | |
|
نور الايمان مشرفة قسم الدورات
عدد الرسائل : 356 تاريخ التسجيل : 17/07/2008
| موضوع: رد: الدرر المنيرات في مخارج الحروف والصفات ( صفات الحروف ) الجمعة فبراير 20, 2009 7:44 am | |
| وبذلك تخلصنا من حروف الشدة جميعا ( قطب جد ) بالقلقلة والكاف والتاء بالهمس والهمزة بطرق شتى وتنقسم القلقلة بالنسبة لحروفها إلي ثلاث أقسام : 1- أعلي الطاء صفات قويه – شديدة – مستقلة 2- أوسط الجيم حرف انفجاري 3- أدني القاف – الباء – الدال مراتب القلقلة : 1- المشدد عند الوقوف عليه مثل ( الحق – تب ) 2- الساكن الموقوف عليه مثل ( خلاق – كسب ) سواء كان أصليا أو سكونا عارضا ، والسكون الأصلي نجد عليه علامة السكون ( ولم يولد ) أما السكون العارض فيكون عند الوقوف 3- الساكن الموصول مثل ( خلقنا ) وقد يقع القارئ في أخطاء عند النطق بالحرف المقلقل ومنها : 1- خلط حرف القلقلة بحركة من الحركات الثلاث مثل ( لقد كان – قد أفلح ) تميل الدال إلي الكسر مثل ( إبراهيم ) تميل الباء إلي الفتح 2-خلط صوت القلقلة بهمزة ساكنه فتنطق ( كسبء – أحدء ) 3-زيادة الحرف بالمط 4-قلقلة الحرف الذي يتبع الحرف المقلقل مثل ( ليلة القدر ) وذلك عند الوقوف قلقلة الحرف الذي يسبق الحرف المقلقل مثل ( وأوفوا بالعهد – بالقسط ) وذلك عند سكون الحرف السابق وهناك حالات نادرة يجتمع فيها حرفان متتابعان فيهما قلقلة مثل : ( العبد بالعبد ) وذلك عند الوقف فلا بد من تحقيق قلقلة كل حرف علي حده تنبيه: يجب مراعاة الوقف بالقلقلة علي الحرف المشدد وأن نفرق بينه وبين الوقف علي الحرف المخفف فالمخفف تكون قلقلته بسرعة الارتداد وعدم الركون في المخرج للحرف المقلقل مثل ( ما أغني عنه ماله وما كسب ) أما الحرف المشدد فإن القلقلة تؤدي بصورة أبطأ في ارتداده وكأن هناك فاصل بين الحرفين في الحرف المشدد مثل ( تبت يدا أبي لهب وتب ) والانتباه يكون في عدم تشديد الحرف المخفف فإن في حرف الباء المخفف في كلمه ( كسب ) نفتح الشفاه بمجرد إطباقها وإلا تحول إلا حرف مشدد وتغير المعني فصار كسب أي ( كشتم ) من السبب الصفــــــير : هناك ثلاث أحرف إذا نطقها العرب كانت لها قوة تشبه صفير الطائر وهذه الحروف هي ( س – ص – ز ) والصفير في اللغة : هو الصوت الزائد اصطلاحا : خروج صوت يشبه صوت الطائر مع الحرف عند النطق به ومن الناحية التطبيقية
عند النطق بحروف الصفير أ س – أ ص – أ ز يصدر صوت قوي ونشعر بذلك عندما نسمع المصلين في الصلاة السرية يصدرون صوتا مثل صوت الصفارة وهذا هو صوت السين والصاد والزاي ولا تسمع أي صوت لحرف آخر واعلي درجة في درجات الصفير هي الصاد ثم الزاي ثم السين والصوت الزائد في الصاد يشبه الأوز والصوت الزائد في الزاي يشبه صوت النحلة والصوت الزائد في السين يشبه صوت العصفور وهذا الترتيب يتوقف علي قوة الحرف فنجد أن أقواها الصاد لما فيها من استعلاء و اطباق وصفير ثم يليها الزاي لما فيها من جهر ثم السين وهي أضعفها لكونها مهموسة التفشــــــي: وهي صفة لحرف واحد وهو حرف ( الشين ) معناه في اللغة : الانتشار اصطلاحا : انتشار الريح في الفم عند النطق بحرف الشين سواء كان ساكنا أو متحركا وسميت الشين متفشية لأنتشار الريح في الفم عند النطق بها حتى تتصل بمخرج الظاء مثال : شاكرا – مشكورا – تشكرون – مما علمت رشدا الإستطالــــــه: تكون في حرف الضاد
معناها في اللغة : الامتداد
اصطلاحا : عملية اندفاع اللسان وجريانه من مؤخرة الفم إلي مقدمته حتى يلامس رأس اللسان أصول الثنايا العليا تحت تأثير الهواء المضغوط خلف اللسان من الناحية التطبيقية : حرف الضاد يتميز بمخرجه عن بقية الحروف العربية ولا يشاركه في مخرجه أحد وقد سبق شرح مخرج الضاد في درس المخارج ولا مانع من إعادة الشرح هنا لعلاقة ذلك بصفة الاستطالة التي ينفرد بها حرف الضاد اللسان حافتان حافة يمني ويسري وعند احتكاك هاتان الحافتان أو أحدهما بالجدار الداخلي للأضراس العليا يخرج الضاد وحافتا اللسان إلي منتهاها تلتصقان بما يحاذيهما من غار الحنك الأعلى فإذا قال الإنسان ( أظن ) فكل حافتي اللسان تلتصقان علي غار الحنك الأعلى إلا أن الضغط يخرج الهواء المندفع من الرئتين فنجد المخرج مغلقا فتحت تأثير ضغط هذا الهواء يندفع اللسان قليلا إلي أن يصل رأسه إلي منطقة التقاء لحمه اللثة بالثنايا العليا وهذا ما يسمي حرف الضاد وقد قلنا سابقا أن الحرف الساكن يخرج بالقرع ( الاصطدام ) وان الحرف المتحرك يخرج بالقلع ( التباعد ) أما حركة اللسان عند النطق بالحرف فهذا ما انفردت به الضاد وقد يحدث ليس بين صفة الرخاوة في الضاد وبين الاستطالة فقد يظن البعض أن الاستطالة في الضاد هي الرخاوة لذلك يجب أن نفرق بين هاتين الصفتين صفة الرخاوة في الضاد هي جريان الصوت أما صفة الاستطالة فهي جريان اللسان في مخرج الضاد وقد يسأل سائل هل توجد صفة الاستطالة في الضاد المتحركة أيضا أم في الساكنة فقط ؟ الإجابة : نعم تكون في الضاد المتحركة أيضا ولكن أخف وأضعف من الضاد الساكنة فالحرف الساكن أوضح من الحرف المتحرك أمثلة : ( غير المغضوب عليهم – ولا الضالين – ذلك فضل الله – اضرب بعصاك ) التكـــــرير: معناه في اللغة : الإعادة اصطلاحا : ارتعاد طرف اللسان بالحرف عند النطق بحرف الراء مما يؤدي إلي تكريره ولا يكون إلا في حرف الراء فقط
لتكرير صفة ملازمة للراء بمعني إنها قابلة لها فيجب الحذر منها لأن الغرض من معرفة هذه الصفة تركها بمعني عدم المبالغة فيها من الناحية التطبيقية : ومخرج حرف الراء من ظهر اللسان مع ما يحاذيه من الحنك الأعلى بعد مخرج النون فعندما يقول الإنسان (أ ر) يصطدم ( ظهر طرف اللسان ) مع ما يحاذيه من الحنك الأعلى ولكن يبقي فرجة بسيطة لأن اللسان يكون مقعرا عند النطق بالراء وهذه الفرجة تبقي كصمام أمان للراء من التكرير لأننا لو احكمنا إلصاق ظهر اللسان كلية علي المخرج لقفل المخرج تماما كما حدث مع حرف الضاد ولو حدث ذلك لانحبس الهواء خلف اللسان وتحت تأثير الضغط الناتج من هذا الانحباس يترل طرف اللسان رغما فيحدث فجوة تجعل الهواء يندفع فإذا اندفع الهواء ذهب الضغط من هنا وعاد اللسان واحكم الإغلاق فينشأ ضغط جديد فتحت تأثير الضغط الجديد يترل طرف اللسان ويخرج الهواء وهكذا تتكرر العملية وينتج من هذا أن طرف اللسان يكرر الاصطدام لحرف الراء فيكون النطق مثلا في كلمة الرحمن هكذا (اررررحمن ) وهذا من الخطأ كيفية الخلاص من تكرار الراء ؟ أن يبقي القارئ فجوة بسيطة عند طرف اللسان يمر منها جزء الصوت ويكون هذا الصوت بمثابة صمام أمان يحمي الراء من الارتعاد المبالغ وهذه الفجوة تؤدي أيضا إلي ظهور صفة البينية في (الراء) وأكثر ما يظهر التكرير إذا كانت الراء مشددة نحو ( كرة – مرة – القرءآن ) فالواجب علي القارئ أن يخفي هذا التكرير ولا يظهره وليس معني إخفاء التكرير عدم ارتعاد راس اللسان بالكلية لأن ذلك يؤدي إلي حصر الصوت بين رأس اللسان واللثة كما في حرف الطاء وهذا خطأ لا يجوز وإنما يرتعد رأس اللسان ارتعادة واحدة خفيفة حتى تنعدم الصفة الانحــــــراف
(الميل والعدول) حروفه : اللام والراء هناك نوعان من الانحراف 1- نوع نأخذ به للتعلم 2- نوع آخر يترك ( لا نعمل به ) النوع الأول : هو الميل بالحرف بعد خروجه من مخرجه عند النطق به حتى يتصل بمخرج آخر فاللام فيها انحراف من مخرجها وهو أدني حافتي اللسان مع ما يحاذيهما من أصول الثنايا العليا والرباعيات والأنياب والضواحك فعندما يخرج الهواء من الرئة يجد المخرج منقفلاً فينحرف بعض الهواء عن يمين الحافة وبعضه عن يسار الحافة ثم يتابع الهواء خروجه إلي الخارج فينحرف المخرج إلي طرف اللسان والراء فيها انحراف أيضا إلي ظهر اللسان وميل قليل إلي جهة اللام النوع الثاني : هو الميل بالحرف من مخرجه عند النطق به حتى يتصل إلي مخرج آخر ويسميان حرفا اللام والراء منحرفين لانحراف اللام عن مخرجها إلي مخرج حرف النون فكثير من القراء يقولون : ( وجعنا الليل ) بدلا من أن يقولون ( وجعلنا الليل) وانحراف الراء من مخرجها إلي مخرج حرف الياء فالطفل يقول : ( يبـنا ) بدلا من أن يقول ( ربنــا ) اللـــــــين : في اللغة : السهولة وعدم الكلفة اصطلاحا: إخراج الحرف من مخرجه في سهولة وعدم كلفة من اللسان حروفه : الواو و الياء الساكنتان المفتوح ما قبلهما مثل ( خوف – البيت – يوم – شئ ) ويسميان لينين لسهولة النطق بهما وعدم الكلفة في إخراجها من مخرجها الخفـــــــاء : في اللغة : الاستتار اصطلاحا : خفاء الحرف عند النطق حروفه : ( أربعة ) حروف المد الثلاثة والهاء ويجمعهما كلمة ( هاوي ) أما خفاء حروف المد فلسعة مخرجها وأما خفاء الهاء فلإن صفاتها كلها ضعيفة ومن أجل هذا قويت بالصلة من الناحية التطبيقية : مخرج حرف المد من الجوف وقد سبق أن قلنا أنه مخرج غير محدد فهو مجموع التجويف الحلقي والفموي فلا يوجد مكان معين فيهما نستطيع أن نقول أنه يخرج منهما لذلك كانت صفات حروف المد الخفاء مثال : فسبح بحمد ربك واستغفره فالكثير ينطقون ( واستغفره ) بدون الهاء فتصبح واستغفر الغنة : معناها في اللغة : صوت له رنين من الخيشوم اصطلاحا: صوت لذيذ مركب في جسم النون والميم في كل الأحوال حروفها : النون والميم وكذلك التنوين لأنه نون ساكنه تلحق بأخر الكلمة لفظا لا خطا قيل : إنه يشبه بصوت الغزالة إذا ضاع ولدها مخرجها من الخيشوم وهو أعلي الأنف وأقصاه من الداخل كيفية النطق بها : هي تابعة لما بعدها تفخيما وترقيقا فإن كان ما بعدها حرف استعلاء فخمت مثل ( ينطقون ) وإن كان ما بعدها حرف استفال رققت مثل ( ما ننسخ ) ومراتب الغنة : 1- أكمل ما تكون في حالة الشدة والإدغام الكامل 2- كاملة في حالة الإخفاء والإدغام الناقص 3- ناقص في حالة الإظهار 4- انقص ما تكون في الحرف المتحرك والواقع أن الغنة لا تظهر إلا في الحالتين الأولي والثانية أما في الثالثة والرابعة لا يظهر إلا أصلها وقد يسأل سأل كيف تثبت الغنة في الساكن المظهر والمتحرك ؟ والجواب : أنهم استدلوا علي ثبوت الغنة في الساكن المظهر والمتحرك حيث يتعذر النطق بالنون والميم المظهرين والمتحركين إذا انسد مخرج الغنة وهو الخيشوم كيفية التعرف علي الصفات ؟ إذا أردت أن تعرف صفات أي حرف من حروف الهجاء فابحث أولا عنه في الصفات التي لها ضد بحيث تبدأ بصفتي الهمس والجهر فإن وجد في حروف الهمس وهي ( فحث شخص سكت ) فهو مهموس وإلا فهو مجهور ثم تنتقل إلي صفات الشدة والتوسط ( البينية ) والرخاوة فإن وجد في حروف الشدة وهي ( أجد قط بكت ) فهو شديد وإن وجد في حروف التوسط وهي ( لن عمر ) فهو متوسط وإلا فهو رخوي ثم تنتقل إلي صفتي الاستعلاء والاستفال فإن وجد في حروف الاستعلاء فهو مستعمل وإلا فهو مستفل ثم تنتقل إلي صفة الإطباق والانفتاح فإن وجد في حروف الإطباق وهي ( الصاد – الطاء – الضاد –الظاء ) فهو مطبق وإلا فهو منفتح ثم تنتقل إلي صفتي الإذلاق والإصمات فإن وجد في حروف الإذلاق وهي ( فر من لب ) فهو مذلق وإلا فهو مصمت وإلي هنا يكون الحرف قد تم له خمس صفات ثم تنتقل إلي الصفات التسع التي لا ضد لها وابحث عنه فيها فإذا وجد له صفة منها كانت الصفة السادسة ولا يوجد حرف له سبع صفات إلا الراء وخلاصة ذلك أن أي حرف من حروف الهجاء لا تقل صفاته عن خمس ولا تزيد عن سبع تنبيـه : في الفرق بين النطق في حرفي ( س – ز ) فالمخرج واحد وجميع الصفات واحدة إلا صفة الهمس فهي في السين ( س ) وليس في الزاي ( ز ) لذلك يختلط الأمر بينهما في النطق ومن هنا يتضح لنا أهمية الصفات فلولا صفة الهمس لكانت السين ( س ) زايا (ز ) والزاي (ز ) سينا ( س ) ومن ثم يجب علي القارئ أن يميز بينهما لأن الخلط بينهما قد يغير ذلك في المعني . وأيضا يحدث خلط بين ( ظ – ذ ) وقد يغير ذلك في المعني فمثلاً : " وما كان عطاء ربك محظورا " " إن عذاب ربك كان محظورا " فالأول من الحظر وهو المنع أو النقص أما الثاني فمن الحذر وهو الخوف وكذلك السين والصاد ( وأسروا النجوى ) ( وأصروا واستكبروا استكبارا ) فالأول من السر والثاني من الإصرار
| |
|