| الأصل والعارض في احكام التجويد والقراءات | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
نور الايمان مشرفة قسم الدورات
عدد الرسائل : 356 تاريخ التسجيل : 17/07/2008
| موضوع: رد: الأصل والعارض في احكام التجويد والقراءات السبت أغسطس 30, 2008 3:52 pm | |
| الفصل الثالث:
تفخيم الراء الساكنة بعد كسرة عارضة
تقع الراء ساكنة بعد كسرة عارضةٍ في حالتين:
١- في حالة البدء بفعل أوله همزة وصل، وثالثه مفتوح أو مكسور، نحو :
﴿ا كعوا﴾ [الحج: ٧٧ ﴿ا رجِع﴾ [يوسف : ٥٠ ]. وكذا البدء بهمزة الوصل في نحو :
﴿امرأٌَة﴾ [النساء: ١٢٨ ]، ﴿امرؤٌ﴾ [النساء:
لورش من طريق الأزرق.
٢- في حالة التقاء ساكنين وكسر الساكن الأول، نحو :
﴿إِنِ ارَتبُتم﴾ [المائد ة: ١٠٦ ]، ﴿لِمنِ ارَتضى ﴾ [الأنبياء: ٢٨ ] لجميع القراء .
ويقاس على ذلك إذا كانت الراء متحركة وقبلها ساكن قبله مكسور كسرة
عارضة نحو ﴿ وإِنِ امرأَ ٌة﴾ [النساء: ١٢٨ ]، ﴿إِنِ امرؤٌ﴾ [النساء: ١٧٦ ]
لورش من طريق الأزرق
وحكم الراء في كلتا الحالتين التفخيم، لعدم الاعتداد بالحركة العارضة
الفصل الرابع:
ترقيق الراء المكسورة بكسرة عارضة
إذا حركت الراء في آخر الكلمة بالكسر لالتقاء الساكنين ، نحو : ﴿وأَنذِرِ النَّا س﴾ [إبراهيم:
﴿فَلْيحذرِ الَّذِين﴾ [النور: ٦٣ ]، فإنها ترقق وصلا بلا خلاف ؛ معاملة للكسرة العارضة
معاملة الأصلية. وكذا إن تحركت الراء بحركة النقل، نحو :
: ﴿ وانظرِ إَِلى ﴾ [البقرة: ٢٥٩ ]، ﴿َفلْيكُْفرِ إِنَّا﴾[الكهف:
الفصل الخامس:
حكم الراء إذا سكنت تخفيفًا
قد تسكن الراء في بعض الكلمات تخفيفًا، كما في ﴿أَ رنِي﴾ [البقر ة: ٢٦٠ ]،
و ﴿أَ رَنا﴾ [البقرة: و﴿بِورقِكم﴾ [الكهف : ١٩ و ﴿يشعِركم﴾ [الأنعام: ١٠٩
وهذه الكلمات الأربع يختلف حكمها في حالة الإسكان؛ فالكلمات الثلاث الأولى تكون الراء
فيها مرققة عند من كسر، ومفخمة عند من أسكن؛ لأن الراء أصبحت ساكنة بعد فتح . وأما
﴿يشعِركم﴾ فتفخم فيها الراء عند من يضم، وترقق عند من يسكن؛ لأنها أصبحت ساكنة بعد
كسر . فتعامل الراء في جميع ذلك بما يؤول إليه وضعها بعد عارض التسكين،
ولا يعتد فيها بأصل حركتها.
الباب التاسع: باب اللامات | |
|
| |
راجـــ الفردوس ـــية الادارة
عدد الرسائل : 1095 العمر : 43 البلاد : الفردوس الأعلى المسجد المفضل : المسجد الأقصى القارئ المفضل : القارئ محمود خليل الحصري تاريخ التسجيل : 14/06/2008
| موضوع: رد: الأصل والعارض في احكام التجويد والقراءات السبت أغسطس 30, 2008 5:24 pm | |
| | |
|
| |
نور الايمان مشرفة قسم الدورات
عدد الرسائل : 356 تاريخ التسجيل : 17/07/2008
| موضوع: رد: الأصل والعارض في احكام التجويد والقراءات الجمعة سبتمبر 05, 2008 5:43 am | |
| الباب التاسع:
باب اللامات
الفصل الأول: تغليظ اللام في نحو:
﴿يوصلَ﴾ للأزرق عن ورش وقفًا
إذا وقِف للأزرق عن ورش على ما فيه لام مفتوحة قبلها
صاد أو طاء أو ظاء ساكنة أو مفتوحة
فإنه يجوز له حينئذ تغليظ اللام ؛ استصحابًا لأصله في ذلك،
ولأن الوقف عارض. ويجوز له
أيضًا ترقيقها أخذًا بعارض التسكين والارجح في هذه
الحالة هو الاخد بالاصل
لكون سبب التغليظ - وهو حرف الاستعلاء -
محقق، وإنما فتح اللام شرط له
الفصل الثاني:
لام لفظ الجلالة الواقع بعد حركة عارضة
من ا لمتفق عليه أن لام لفظ الجلالة تغلظ إذا سبقت بفتحة
أو ضمة، نحو ﴿ َ خَتم الّله﴾
[ [البقرة: ٧] ﴿َفَثم وجه الّلهِ﴾ [البقرة: ١١٥ ]، وترقق إذا
سبقت بكسر ة، نحو : ﴿بِسمِ الّلهِ﴾ [الفاتحة: ١
ولا فرق في الأضرب الثلاثة بين أن تكون الحركات أصلية
–كما مّثل- أو أن تكون
عارضة كما في: ﴿الم*الّله﴾ [آل عمران: ]
، ﴿فَزادهم الّله﴾ [البقرة: ١٠ ]، ﴿يجِدِ الّله﴾ [النساء: ]
الباب العاشر:
باب الوقف على مرسوم الخط
الفصل الأول: حذف الألف من ﴿أيه الثقلان﴾ وأختيها وصلا،
وإثباتها وقفًا إذا وقف على ( أيه) في قوله تعالى :
﴿وتوبوا إَِلى اللَّهِ جمِيعًا أَيه اْلمؤْمُِنون َلعلَّكم ُتفْلِحون﴾[النور:
٣١ ]، وقوله : ﴿ وَقاُلوا يا أَيه الساحِر﴾ [الزخرف: ٤٩ ]،
وقوله : ﴿سنَفْرغُ َلكم أَيه الثََّقلا نِ﴾ [الرحمن : ٣١ ]
فإن أبا عمرو، والكسائي، ويعقوب يقفون عليها بالألف؛
ردًا للكلمة إلى أصلها؛ لأن الألف إنما سقطت بسبب التقاء
الساكنين، فإذا وقف عليها فقد زال الساكن الثاني، فوجب الوقف
عليها بالالف وفي وقفهم بالألف اعتداد بأصل الكلمة، وعدم
اعتداد بالعارض وهو حذف الألف لأجل الساكنين . ووقف بقية
القراء على المواضع الثلاثة المذكورة بالهاء؛ اّتباعًا للرسم
وفي وقفهم عليها بغير ألف اعتداد بالعارض
وعدم الرجوع إلى الأصل
عدل سابقا من قبل نور الايمان في الجمعة سبتمبر 05, 2008 5:46 am عدل 1 مرات | |
|
| |
نور الايمان مشرفة قسم الدورات
عدد الرسائل : 356 تاريخ التسجيل : 17/07/2008
| موضوع: رد: الأصل والعارض في احكام التجويد والقراءات الجمعة سبتمبر 05, 2008 5:45 am | |
| الفصل الثاني:
الوقف على ﴿يردن﴾ وأخواتها ليعقوب بالياء
كما حذفت الألف من الرسم في الفصل المتقدم لالتقاء الساكنين
فقد حذفت الياء كذلك في
إحدى عشرة كلمة في سبعة عشر موضعًا، منها:
قوله تعالى : ﴿ ومن يؤْتِ الْحِكْمة﴾ [البقرة: ٢٦٩
وقد قرأ وقوله تعالى : ﴿ وسوف يؤْتِ الّله﴾
[النساء: ١٤٦ ].....إلخ
وقد قرأ يعقوب بإثبات الياء في جميع هذه المواضع وقفًا
اعتدادًا بالأصل . ووافقه بعض القراء في بعض المواضع.
وبقية القراء يقفون بدون ياءٍ تبعًا للرسم اعتدادًا بالعا رض
الفصل الثالث:
حذف الواو من ﴿ويدع الإنسان﴾ وإخوته في الوقف
وكما حذفت الألف والياء من الرسم في الفصلين السابقين
لالتقاء الساكنين فقد حذفت
الواو كذلك في أربعة مواضع : قوله تعالى :
﴿ ويدع الإِنسا ن﴾ [الإسراء: ١١ ]. وقوله تعالى :
﴿ ويمح اللَّه الْباطِلَ﴾ [الشورى : ٢٤ ]. وقوله تعالى :
﴿يوم يدع الداعِ﴾ [القمر: ٦]. وقوله تعالى :
﴿سنَدع [ الزبانِية﴾[العلق : ١٨]
والصحيح المعول عليه هو الوقف بغير واو لجميع القراء،
اتباعًا للرسم. وأما ما ُذكِر من وقف بعض القراء على ذلك
بالواو ردًا لهذه الكلمات إلى أصلها فشاّذ لا يقرأ به | |
|
| |
& ندى الأيام & عضو فعال
عدد الرسائل : 73 العمر : 43 المسجد المفضل : طالبة علم القارئ المفضل : أيمن سويد تاريخ التسجيل : 14/07/2008
| موضوع: رد: الأصل والعارض في احكام التجويد والقراءات الثلاثاء سبتمبر 09, 2008 3:14 pm | |
| موضوع مفيد أنارر الله دربك | |
|
| |
نور الايمان مشرفة قسم الدورات
عدد الرسائل : 356 تاريخ التسجيل : 17/07/2008
| موضوع: رد: الأصل والعارض في احكام التجويد والقراءات الجمعة سبتمبر 12, 2008 6:15 am | |
| - ندى كتب:
- موضوع مفيد
أنارر الله دربك جزاك الله خيرا | |
|
| |
راجـــ الفردوس ـــية الادارة
عدد الرسائل : 1095 العمر : 43 البلاد : الفردوس الأعلى المسجد المفضل : المسجد الأقصى القارئ المفضل : القارئ محمود خليل الحصري تاريخ التسجيل : 14/06/2008
| موضوع: رد: الأصل والعارض في احكام التجويد والقراءات الجمعة سبتمبر 12, 2008 3:16 pm | |
| | |
|
| |
دعد عضو جديد
عدد الرسائل : 1 العمر : 44 القارئ المفضل : مشاري تاريخ التسجيل : 18/09/2008
| موضوع: رد: الأصل والعارض في احكام التجويد والقراءات الخميس سبتمبر 18, 2008 11:50 pm | |
| موضوع غاية في الروعة ونحن في انتظار المزيد | |
|
| |
ابن عامر الشامي الادارة
عدد الرسائل : 616 البلاد : شمال افريقيا المسجد المفضل : المسجد الحرام القارئ المفضل : سعود الشريم تاريخ التسجيل : 19/05/2008
| موضوع: رد: الأصل والعارض في احكام التجويد والقراءات الثلاثاء سبتمبر 23, 2008 10:43 pm | |
| بارك الله يك في انتظار جديدك | |
|
| |
نور الايمان مشرفة قسم الدورات
عدد الرسائل : 356 تاريخ التسجيل : 17/07/2008
| موضوع: رد: الأصل والعارض في احكام التجويد والقراءات الأربعاء سبتمبر 24, 2008 2:26 am | |
| جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
اخواني جميعا ووفقكم لمحبته ومرضاته | |
|
| |
نور الايمان مشرفة قسم الدورات
عدد الرسائل : 356 تاريخ التسجيل : 17/07/2008
| موضوع: رد: الأصل والعارض في احكام التجويد والقراءات الأربعاء سبتمبر 24, 2008 2:29 am | |
| الفصل الرابع
جواز الروم والشمام بعد حذف الياء تخفيفا كما في ( وإياي فاتقون ) البقرة
إذا كانت الكلمة تنهتي بياء وحذفت هذه الياء تخفيفا كما في ( وإياي فاتقون ) او حذفت
بسبب الياء الجزم كما في ( ولتأت طآئفة) أو كانت الكلمة تنتهي بواو وحذفت منها
الواو تخفيفا كما في ( ويدع الإنسان ) أو حذفت الواو بسبب الجزم كما في
(يخل لكم ) يوسف فان الروم والاشمام حينئذ جائزان فيما كان منتهيا بحرف مضموم
والروم جائز فيما كان منهيا بحرف مكسور وإن كانت الكلمة قبل الحذف لا روم فيها ولا اشمام
الفصل الخامس
الوقف على ( هاد ) وإخوته الياء
انفرد ابن كثير المكي بالوقف على هادٍ ) الرعد -11 و(واقٍ ) - الرعد و(والٍ )- الرعد
و (باقٍ) النحل بالياء ووقف بقية القراء بغير الياء والحذف والاثبات
لغتان للعرب والحذف اكثر ووجه الوقف بالياء أنه الأصل
فقد كانت الكلمات هكذا ( هادي , والي , واقي , باقي ) فلما نونت التقى ساكنان
الياء والتنوين فحذفت الياء فلما وقف على ذلك الكلمات ذهب التنوين فوجب ان ترد الياء
ووجه الوقف بغير الياء اجراء الوقف مجرى الوصل إذ حذف التنوين عارض في الوقف
وأيضا لاتباع الرسم في ذلك حيث رسمت هذه الكلمات بغير الياء ومرجع الامر
الى النقل والرواية وقد أجمع القراء : إبن كثير وغيره على الوقف
على ما سوى الكلمات الأربع بدون الياء نحو : ( غير باغٍ ) البقرة
الباب الحادي عشر
الفصل الأول :
ضم هاء ( بهمُ الأسباب ) ونحوها
| |
|
| |
نور الايمان مشرفة قسم الدورات
عدد الرسائل : 356 تاريخ التسجيل : 17/07/2008
| موضوع: رد: الأصل والعارض في احكام التجويد والقراءات الأربعاء سبتمبر 24, 2008 3:18 am | |
| قرأ حمزة والكسائي وخلف العاشر بضم هاء ضمير الجماعة في الوصل
إذا وقعت بعد كسرة أو ياء ساكنة ووقع بعدها ساكن،
نحو : ﴿وضرِبتْ عَلهِم الذِّلَّة﴾ [البقرة: ٦١ ]، ﴿فِي ُقُلوبِهِم اْلعِجلَ﴾[البقرة: ٩٣ ]،
﴿إِ ذ أَرسْلَنا إَِليهِم اْثَنينِ﴾ [يس: ١٤]
ووجه ضم الهاء في مثل هذه الحالة أن الميم حركت بسبب التقاء الساكنين بالضم؛
لأنه الأصل في تحريك حركتها، وضمت الهاء إتباعًا لها ولا يقال إن الهاء ضمت
لأنه الأصل فيها ، ودليل ذلك أنهم يرجعون إلى الكسر في حالة الوقف فدلَّ ذلك على أن
حركة الهاء حركة عارضة بسبب الوصل.
الفصل الثاني:
التحريك بسبب التقاء الساكنين
إذا اجتمع ساكنان في كلمة واحدة نحو : (كيف) و(أين) و(حيث) ..... إلخ
فإنها ُتبنى على الفتح أو الضم لشبهها بالحروف وهذه الكلمات يؤخذ فيها بعارض
التحريك وجهًا واحدًا عند جميع القراء؛ وذلك لأن التحريك فيها أصبح أصلا ثانيًا،
فتمد وصلا مدًا طبيعيًا، ويجوز فيها وقفًا القصر، والتوسط، والإشباع . وإلا فلو
أخذ فيها بالأصل لوجب مدها مدًا لازمًا بمقدار ستِّ حركات لجميع القراء، ولا قائل بذلك.
وأما إذا اجتمع ساكنان في كلمتين فلا يخلو الساكن الأول أن يكون حرف مد أو غيره .
فإن كان حرف مد حذف، وسقط المد وصلا، نحو :
﴿َقاُلوْا الآن﴾ [البقرة: ٧١ ]، ﴿ َ غيرمحِلِّي الصيدِ﴾ [المائدة: ١]
﴿ َ ذاَقا الشَّجرة﴾ [الأعراف: ٢٢ ].
فإذا وقف على الكلمة الأولى أثبت حرف المد؛ لزوال العارض.
وإن كان الساكن الأول غير حرف مد فقد يحرك بالفتح؛ كما في :
﴿مِن السما ء﴾ [البقرة: ١٩ ]. وقد يحرك بالضم نحو: ﴿علَيكُم الصيام﴾ [البقرة: ١٨٣ ]
و ﴿َفَتمنواْ اْلموت﴾ [البقرة: ٩٤ ]، و ﴿ُقلُ ادعوْ ا﴾ [الأعراف : ١٩٥ ]
في قراءة من ضم اللام وقد يحرك بالكسر نحو:
﴿ وبشِّرِ الَّذِين﴾[البقرة : ٢٥ ] و ﴿ُقلِ ادعوْ ا﴾ [الأعراف: ١٩٥ ]
في قراءة من كسر اللام ﴿فِي ُقُلوبِهِم ، اْلعِجلَ﴾ [البقرة: ٩٣ ]
عند من كسر الميم والحركة الناشئة في هذا القسم –ضمة كانت أو كسرًة لا يوجد
فيها روم ولا إشمام ، وهذا محل اتفاق بين القراء؛ وذلك لكونها عارضة فلا يعتد بها | |
|
| |
نور الايمان مشرفة قسم الدورات
عدد الرسائل : 356 تاريخ التسجيل : 17/07/2008
| موضوع: رد: الأصل والعارض في احكام التجويد والقراءات الأحد أكتوبر 12, 2008 1:54 pm | |
| الفصل الثالث:
عدم قلقلة الحرف المحرك بحركة عارضة
إذا كان حرف القلقلة ساكنًا في آخر الكلمة وحرك بسبب التقاء الساكنين
، نحو : ﴿يجِدِ الّله ﴾ [النساء: ١١٠ ]، ﴿ولَقد اسُتهزئ ﴾ [الأنعام: ١٠ ]، ﴿َلَقد اسَتكبروا ْ ﴾ [الفرقان: ٢١ ]،
أو حرك بالنقل، نحو : ﴿َقد أَفَْلح ﴾ [المؤمنون : ١] فإن القلقلة حينئذ تزول لزو ال السكون،
فيعتد حينئذٍ بالعارض .وهذا مما لا خلاف فيه، ولا يتصور خلافه.
الفصل الرابع:
كسر همزة ﴿أُم﴾ وميمها وصلا
إذا وقع قبل لفظ (أم) كسرة أو ياء ساكنة فقد قرأ حمزة والكسائي بكسر الهمزة والميم
وصلا، وذلك في أربعة مواضع؛ في قوله تعالى :﴿َفلأمّه ﴾ موضعان في سورة النساء [ ١١ ]، وقوله
[ تعالى: ﴿فِي أُمّها رسولا﴾ [القصص: ٥٩ ]، وقوله تعالى : ﴿ وإِنَّه فِي أُم اْلكَِتا ب﴾ [الزخرف: ٤
٢٦٤ ]. وقرأ حمزة بكسر الهمزة والميم في هذه المواضع الأربعة أيضًا: ﴿ والّله أَخرجكم
من بطونِ أُ مهاتكم ﴾ [النحل: ٧٨ ]، ﴿أو بيوت أمهاتكم ﴾ [النور: ٦١ ]، ﴿يخلقكم في بطون أمهاتكم ﴾
[الزمر: 6]،﴿ وإِذْ أَنُتم أَجِنَّة في بطون أمّهاتكم ﴾ [النجم: ٣٢ وكسر الكسائي الهمزة وحدها
فكسر الهمزة والميم في هذ ه المواضع، أو كسر الهمزة وحدها عارض لسبقه بكسرة أو ياء
ساكنة، ولذا فلو وقف على ما قبل كلمة (أم) ثم ابتدئ بها فإن البدء يكون بضم الهمزة اتفاقً
الباب الثاني عشر:
باب التسكين تخفيفًا والتسكين وقفًا
الفصل الأول:
إسكان القاف في ﴿ويتقه﴾ لحفص
قرأ حفص قوله تعالى : ﴿ ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتَّقْهِ َفأُوَلئِك.هم الْفَائِزون﴾
[النور : ٥٢ ] بسكون القاف وكسر الهاء من غير صلة ووجه
إسكان القاف أنه للتخفيف فلما سكنت القاف ذهبت صلة الهاء ؛ لأن أصل حفص أن لا يصل الهاء
التي قبلها ساكن ، وبقيت كسرة الهاء أمارة على عروض الإسكان في القاف والأصل كسرها ،
ولولا هذا المعنى لوجب ضم الهاء ؛ لأن الساكن قبلها غير ياء فهو مثل« عنه » و « منه
. وفي قراءة حفص على هذا التوجيه اعتداد بالعارض.
الفصل الثاني :
إسكان ﴿مِن سبأْ﴾ و﴿َلَقد كَا ن لسبأْ﴾ لقنبل وصلا ووقفًا، وإسكان حمزة ﴿ و مكر السيئْ﴾ كذلك
قرأ قنبل بإسكان الهمزة من ﴿ وجِئُْتك مِن سبأْ بَِنبإ يقين ﴾ [النمل: ٢٢ ]،
و ﴿َلَقد كان لسبا في مساكنهم آية ﴾ [سبأ : ١٥ ] وصلاً ووقفا
. وقرأ حمزة قوله تعالى : ﴿استِكْبارًا فِي الأرض ومكر السيء ﴾ [سبأ: ٤٣ ] بإسكان همزة (السيئ)
وصلا ووقفًا وإذا وقف عليها أبدلها ياء خالصة وليس له سوى هذا الوجه ولا يتأتى
له فيها الروم لأنها عنده ساكنة، فعامل العارض معاملة الأصلي
ويقال لقنبل في ﴿ سبأْ﴾ في موضعيها ما قيل آنفًا من عدم جواز الروم؛ لأن سكون الهمزة عنده
وعند حمزة عارض للتخفيف؛ إجرا ء للوصل مجرى الوقف | |
|
| |
نور الايمان مشرفة قسم الدورات
عدد الرسائل : 356 تاريخ التسجيل : 17/07/2008
| موضوع: رد: الأصل والعارض في احكام التجويد والقراءات الإثنين أكتوبر 27, 2008 12:39 pm | |
| الفصل الثالث: إسكان عين بعض الكلمات
جاء عن بعض القراء إسكان عين بعض الكلمات تخفيفًا، وذلك إذا توالت
الحركات في الكلمة. ومن ذلك إسكان عين : ﴿القدس ﴾ [البقرة: ٨٧ ].
و﴿ سبَلَنا﴾ [إبراهيم: ١٢ ]. و﴿ عقبًا﴾ [الكهف: ٤٤
وهذه الكلمات –وإن كان تسكينها عارضًا طلبًا للخفة - إلا أنها تقلقل عند
من أسكنها؛ فلا فرق بين السكون الأصلي والسكون العارض في هذه
المسألة . ولئن استوى في القلقلة
السكون الأصلي والسكون العارض َ فلأَ ن يستويا هنا أولى؛ لأ ن
الإسكان هنا –وإن كان عارضًا- إلا أنه موجود وصلا ووقفًا،
أما سكون الوقف فلا يأتي إلا في الوقف فقط
. الفصل الرابع:
تسكين هاء ﴿هو﴾ و﴿هي﴾ المسبوقين بالواو أو الفاء أو اللام
الأصل في هاء (هو) أن تكون مضمومة، والأصل في هاء (هي) أن تكون
مكسورة ولكن إذا سبق هذان اللفظان بالواو، أو الفاء، أو اللام، أو ثم
نحو : ﴿ و هو﴾ [البقرة: ٢٩ ]، ﴿ُثم هو ﴾ [القصص: ٦١ ]، ﴿َفهِي﴾
[البقرة: ٧٤ ]، ﴿َلهِي﴾ [العنكبوت: ٦٤ فإن من القراء من يسكنها تخفيفًا
]. فإذا وقف لهؤلاء القراء على شيء من تلك الكلمات فإنهم يبقون الهاء
ساكنة، ولا يرجعون إلى أصلها وهو الضم . ويلزم من ذلك أن تكون
الواو في وقفهم واوًا لينة لا مدية، وكذا الياء . وفي وقفهم على هذه
الكلمات بهذا الشكل اعتداد بالعارض.
الفصل الخامس:
إسكان ﴿من لدنه﴾ و﴿لدني﴾ لشعبة
قرأ شعبة (من لدنه ) في قوله تعالى :
﴿َقيمًا لِّينذر بأْسًا َ شدِيداً مِن لَّدنْه ﴾ [الكهف: ٢]
بإسكان الدال مع إشمامها الضم وكسر النون والهاء وقرأ قوله تعالى:
﴿َقد بلغتَ مِن لَّدنِّي عذْراً ﴾ [الكهف : ٧٦ بإسكان الدال مع الروم أو
الإشمام، وبتخفيف النون وعلى وجه الإشمام فيهما لا بد من قلقلة
وتسكين الدال في الموضعين عارض للتخفيف وعلى وجه الإشمام
فيهما لا بدّ من قلقلة الدال؛ لأنها ساكنة.
وفي هذا تسوية بين ما سكونه أصلي وسكونه عارض.
الفصل السادس:
قلقلة الحرف المتحرك إذا وقف عليه
من شرط القلقلة أن يكون الحرف ساكنًا ولا فرق بين أن يكون
هذا السكون أصليًا كما في :
﴿و لا يجِدْ له ﴾ [النساء : ١٢٣ ]، ﴿َفانصبْ وإلى ﴾[الشرح: ٧-8
وأن يكون تسكينه بسبب الوقف نحو: ﴿ والسمآء ذات البروجِ﴾
[البروج: ١]، والسماءِ والطَّارِقِ﴾[الطارق: ١ | |
|
| |
نور الايمان مشرفة قسم الدورات
عدد الرسائل : 356 تاريخ التسجيل : 17/07/2008
| موضوع: رد: الأصل والعارض في احكام التجويد والقراءات الإثنين أكتوبر 27, 2008 1:07 pm | |
| الباب الثالث عشر: باب الابتداء
الفصل الأول: عدم مد البدل عند البدء بهمزة الوصل
إذا وقع حرف ال مد بعد همزة الوصل في حالة الا بتداء، وذلك نحو : (اؤتمن) [البقرة: ٢٨٣
﴿ائْتَِنا ﴾ [الأعراف: ٧٧ ]، ﴿ائت﴾ [يونس: ١٥ ]، ﴿ائُْتونِي﴾ [يونس: ٧٩ ] فإنه مستثنى
من مد البدل للأزرق عن ورش من بعض الطرق عنه وذلك لأن همزة الوصل عند البدء بها تكون همزة
قطع، وهي حينئذ عارضة، فلم يعتد بها عن الأزرق عن ورش إجراء ثلاثة البدل : القصر، والتوسط، والطول -
الحالة آنفة لتحقق شرطه وهو وجود المد بعد همزة محققة لفظاً وإن عرضت ابتداءً
الفصل الثاني: ضم الهاء عند البد ب﴿يمل هو﴾ و﴿ثم هو﴾ عند من أسكن الهاء فيهما
قرأ قالون وأبو جعفر بخلف عنهما بإسكان الهاء وصلا في قوله تعالى : ﴿يمِلَّ هو﴾
[البقرة: ٢٨٢ ]، وقوله : ﴿ُثم هو﴾ [القصص: ٦١ ]. وقرأ الكسائي بإسكان ﴿ُثم هو﴾ فقط بدون خلاف عنه
ووجه الإسكان ال تخفيف. والضم هو الأصل . فلو وقِف على (يمل) وابُتدِئ ب (هو)
تعين ضم الهاء للجميع عودًا بها إلى أصلها؛ إذ لا يبدأ في لغة العرب بساكن . وكذا لو وقف على
(ثم) وابتدئ ب(هو).
الفصل الثالث: عدم ضم همزة الوصل عند البدء بالفعل إذا كان ثالثه مضمومًا ضمًا غير لازم
إذا ابُتدِئ بهمزة الوصل الموجودة في فعل ثالُثه مضموم ضمًا عارضًا –وهو محصور
في هذه الكلمات الخمس : ﴿امشوا﴾ [ص: ٦]، ﴿اقضوا﴾ [يونس: ٧١ ]، ﴿ابُنوا﴾ [الكهف: ٢١ ]، ﴿ائُتوا﴾ [طه:
٦٤ ]، ﴿ائُتوني ﴾ [يونس : ٧٩ ]- فإن البدء يكون بهمزة مكسورة لجميع القراء؛ وذلك لكون حركة
الحرف الثالث حركة عارضة، فالأصل في ﴿امشوا﴾ هو : (امشِيوا)، نقلت ضمة الياء إلى الشين.
بعد سلب حركتها، فالتقى ساكنان، فحذفت الياء، فصار : امشوا وهكذا يقال في بقية الكلمات
الفصل الرابع: تسكين لام ﴿ليقطع﴾ و﴿ليقضوا﴾ وصلا وكسرهما ابتدا ء
قرئ قوله تعالى: ﴿ُثم ْ ليقطع ) [الحج: ١٥ ]، و ﴿ُثم ْليقضوا ﴾ [الحج: ٢٩ ]
بكسر اللام على الإصل وبسكونها تخفيفًا
فإذا ابتدئ ب (ليقطع ) أو (ليقضوا) فالجميع يكسرون اللام؛ لأنه الأصل فيها، وإنما كان التسكين للتخفيف الباب الرابع عشر:
باب فرش الحروف
الكلمات التي يكون له أصلٌ ما ثم يطرأ عليها تغيير صرف ي بإبدال أو إعلال أو نحو
ذلك تعامل وفق وضعها الجديد ، ولا ينظر فيها إلى الأصل . واستقصاء الأصل والعارض في
باب الفرش يطول، ولكن سأكتفي منه بالأمثلة الآتية:
الفصل الأول: كسر الحرف الأول من كلمة ﴿بيوت﴾ وأخواتها
إذا كانت الكلمة على وزن (َفعل) وكانت عينها يا ء جاز فيها الضم على الأصل، والكسر
لمناسبة الياء طلبًا للتخفيف والذي في القرآن الكريم من
ذلك : ﴿البيوت ﴾ كيف جاءت، وحيث وقعت . ﴿الغيوب﴾ حيث وقع . ﴿ال عيون﴾ كيف جاءت،
وحيث وقعت. ﴿ ُ شيوخًا﴾ [غافر: ٦٧ ]. ﴿ جيوبهن﴾ [النور: ٣١
الفصل الثاني: القراءة بالسين أو الصاد في ﴿الصراط﴾ وأخواتها
بعض الكلمات في القرآن الكريم قرئت بالصاد وبالسين . ومن هذه الكلمات ﴿الصراط﴾
حيث وردت ، وكيفما تصرفت . وهذه الكلمة مشتقة في الأصل من الفعل : (سرط)، وأصلها :
سراط، بالسين، والصاد بدل من السين لقوة الطاء
.[وقد قرأ لفظ الصراط بالسين حيث أتى رويس، وقنبل بخلف عنه
ومن الكلمات الأخرى التي قرئت بالصاد وبالسين (يبصط) في قوله تعالى :
﴿ والّله يقبض ويبسط واليه ترجعون [البقرة: ٢٤٥ ]،
وكلمة (بصطة) في قوله تعالى : ﴿وزادكم في الخلق بسطه ﴾[الأعراف:
وهما مشتقتان من الفعل (بسط) بالسين، وإنما الصاد لمجاورة الطاء
ومن تلك الكلمات أيضًا (المصيطرون ) في قوله تعالى :
( أم عندهم خزائن ربّك أم هم الصيطرون )[الطور: ٣٧ ]،
وكلمة (بمصيطر) في قوله تعالى :﴿َلستَ عَليهِم بمصيطر ﴾ [الغاشية:
وهما مشتقان من الفعل (سطر) بالسين، وهي الأصل، والصاد لمجاورة الطاء | |
|
| |
نور الايمان مشرفة قسم الدورات
عدد الرسائل : 356 تاريخ التسجيل : 17/07/2008
| موضوع: رد: الأصل والعارض في احكام التجويد والقراءات الإثنين أكتوبر 27, 2008 1:15 pm | |
| الخاتمة :
. و في ختامه أضع أبرز النتائج التي تضبط هذا الموضوع وتيسر تناوله،
وهي بمثابة قواعد لموضوع الأصل والعارض:
١. في الإدغام الكبير يعتد بالعارض فيما يتعلق بالغنةِ ومقدارِها، وفيما يتعلق بمقدار المد العارض للإدغام. وفي غير ذلك يعتد بالأصل.
٢. المد من أكثر الأمور التي يدخل فيها موضوع الأصل والعارض . ومن أهم القواعد التي تتعلق به أن سبب المد –همزًا كان أو سكونًا- إذا تغير جاز الأخذ في هذه الحالة بالأصل والأخذ بالعارض. ويترجح الأخذ بالأصل إذا تغير السبب وبقي أثر لسبب المد، ويترجح الأخذ بالعارض إذا لم يبق أثر لسبب المد.
٣. مد البدل إذا تغير بعارض ما جاز فيه الأخذ بالأصل والأخذ بالعارض . وقد يترجح أحد الأمرين على الآخر بمر جحات، منها : الرواية والنقل . ومنها كثرة التغير الذي يطرأ على الكلمة.
٤. في المد اللازم الكلمي المثقل يؤخذ بالعارض وجهًا واحدًا.
٥. التسكين لغرض التخفيف يعامل معاملة السكون الأصلي. ما عدا كلمة ﴿بارِئْكم﴾ لأبي عمرو.
٦. حرف المد المبدل من همزة ساكنة يعامل معاملة حرف المد الأصلي بلا فارق.
٧. في باب النقل يعتد بالأصل ما عدا : قوله تعالى ﴿ عادًا الأوَلى ﴾ في قراء ة من نقل وأدغم ووقف حمزة وهشام على الهمز إذا كان في كلمة واحدة . وكسرة الراء المنقولة إليها من همزة بعدها. ويجوز الأخذ بالأصل والعارض عند البدء ب(ال) التعريف عند من ينقل حركة الهمزة إليها.
٨. في أغلب مسائل الإمالة يعتد بالعارض، ويعتد بالأصل في مسألة الوقف و الإدغام الكبير للراء المتطرفة المكسورة بعد ألف . وبعض القراء والرواة خرجوا عن هذا وذاك في بعض حالات أو كلمات.
٩. في باب اللامات يعتد بالحركة العارضة قبل لام لفظ الجلالة تفخيمًا وترقيقًا، ويجوز الأخذ بالأصل والعارض عند الوقف على نحو ﴿يوصلَ﴾ للأزرق عن ورش.
١٠ . في القلقلة لا فرق بين السكون الأصلي والسكون العارض.
١١ . في باب الراءات يعتد بالعارض سواء كان تحريكًا لساكن أو تسكينًا لمتحرك، ويستثنى من ذلك ثلاث حالات : الراء الساكنة بعد كسر عارض، والوقف على ما آخره راء مكسورة كسرَة بناء . والوقف على نحو كلمة « النارِ » لمن أمال
١٢ . الكلمة التي يطرأ عليها تغيير صرفي بإبدال أو إعلال أو حذف يعمل فيها بما يؤول إليه وضع الكلمة الجديد، ولا يؤخذ فيها بأصلها قبل ذلك . هذا هو الأعم الأغلب، وقد شّذ عن ذلك مسألة البدء بهمزة الوصل في ﴿امشوا﴾ وأخواتها.
تم البحث بحمد الله وفضله ومنه وكرمه | |
|
| |
| الأصل والعارض في احكام التجويد والقراءات | |
|