شرح مختصر لمباديء علم التجويد

ثانياً : حرف الخاء

مخرج حرف الخاء أدنى الحلق مع ما يحاذيه من أدنى الحلق

حرف الخاء الفصيحة ليس فيها هذا الصوت الزائد الذى يسمى بالشخير وظهوره

مع الخاء خطأ يجب التخلص منه لأنه يغير من صفاتها ويجعلها أكثر جهراَ وبياناَ من

الغين ويكون السبب فى ذلك عدم ضبط مخرج الخاء

فيؤدى ذلك إلى قوة الاعتماد عليها فتترك مخرجها إلى وسط الحلق

صفات حرف الخاء :

الهمس – الرخاوة – الاستعلاء – الإنفتاح

الهمس : جريان النفس جريان تام

الرخاوة : جريان الصوت

الاستعلاء : استعلاء أقصى اللسان بالأرادة

الإنفتاح :ضعف أمتلاء الفم بصوت الحرف

وإذا خرجت الخاء متكيفة بجميع صفاتها فهذا دليل على ضبط مخرجها

فأحرص على ذلك حتى لا تخرج مشتبهة للغين لأنها مشاركة لها فى صفاتها الا فى

الجهر فإذا لم تبين همس الخاء صارت غيناً

قال فى التمهيد : وينبغى أن يخلص لفظها إذا سكنت والإ فربما انقلبت غيناً كقوله :

(ولا تخشى ) ( واختار موسى ) (فاختلط ) ( ويختم )

وإذا وقع بعدها ألف فلا بد من تفخيم لفظها لاستعلائها نحو :

(خاشعين ) (خاطئة)

المخرج الثالث من المخارج العامة ( اللسان )

أهم ما يميز اللسان:

1- الاتساع

2- المرونة

3- مخارج حروفه يشاركها فيه غيره بمعنى : كل حرف يخرج من اللسان أحد طرفى مخرجه اللسان والطرف

الثانى إما موضع فى غار الحنك أو موضع فى الأسنان أو الخيشوم

من أجل ذلك : كان اللسان أعظم أعضاء النطق الخمسة وأكثرهن حروفا حيث يخرج منه ثمانية عشر حرفاً

فجعل الله سبحانه وتعالى اللسان مرادفاً للغة فى قوله : ( بلسان عربى مبين ) أى بلغة عربية فصيحة

ولكثرة حروف اللسان جرت العادة عند دراسة المخارج على تقسيم اللسان إلى خمس مناطق

يخرج منها الثمانية عشر حرفاً

الخمس مناطق هى :

1- منطقة أقصى اللسان : وفيها مخرجان لحرفين

2- منطقة وسط اللسان : وفيها مخرج واحد لثلاثة حروف

3- حافتا اللسان : وفيها مخرجان لحرفين

4- منطقة طرف اللسان : وفيها ثلاثة مخارج لخمسة حروف

5- منطقة رأس طرف اللسان : وفيها مخرجان لستة أحرف

أولا: منطقة أقصى اللسان

وهى أبعد اللسان ومؤخرته فى المنطقة التى تلى أدنى الحلق مباشرة ويخرج منها القاف والكاف

حرف القاف :

تخرج القاف من أقصى اللسان مع ما يحاذيه من أقصى غار الحنك الأعلى قريبا من اللهاه

علامة ضبط مخرج القاف :

أن تخرج : شديدة – مجهورة – مستعلية –منفتحة –مقلقلة

فأذا نطقت بها فأخرجها من مخرجها ووفها حقها من جميع صفاتها واعتن ببيان جهرها واستعلائها إذ

لولا الجهر والاستعلاء اللذان فيها لكانت كافاً

ولولا الهمس والتسفل اللذان فى الكاف لكانت قافاً

لابد عند النطق بالقاف الانتباه على :- اذا تكرر حرف القاف لابد من الاعتناء بنطق الحرفين نحو قوله :

( حق قدره ) ( فلما أفاق قال ) ( الحق قالوا )

واحترز من تقريبها من الكاف فى نحو : ( مشرقين ) (والموريات قدحا ) -

وإذا سكنت وكان سكونها لازما أو عارضاً فلابد من بيان قلقلتها واظهار شدتها

نحو( يقْتلون ) (أقْسموا ) ( لا تقْنطوا )

- فى كلمة( الحقّ ) القاف المشددة عبارة عن قافين : الأولى ساكنة يحتبس فيها الصوت بدون قلقلة

والثانية متحركة ولابد أن يستعلى أقصى اللسان بالارادة فى الحرفين معاً

مخرج الكاف :

تخرج الكاف من أقصى اللسان ( أسفل مخرج القاف بقليل ناحية مقدم الفم )

مع ما يحاذيه من أقصى غار الحنك

وتستطيع أن تتعرف على أن الكاف أسفل من القاف بان تقول ( ءق) ثم تقول (ءك ) تجد أن

الصوت فى القاف أقرب إلى الحلق من الكاف

قال "ابن الجزرى "

والقاف أقصى اللسان فوق ثم الكاف أسفل

وصفات الكاف هى الهمس والشدة والانفتاح والاستفال وهى الى الضعف أقرب

فإذا نطقت بها فوفها حقها وذلك بضبط مخرجها حتى تخرج متكيفة بجميع صفاتها حتى لا ننطق بها

كاف صماء كما فى لغات العجم وهى غير جائزة فى لغة العرب وليحزر من إجراء الصوت معها

كما يفعل البعض اى يزيد من همسها وهذا ايضا غير صحيح

ولابد من الانتباه على :

- إذا تكررت الكاف أو شددت أو جاورها حرف مهموس نحو :

بشرككم ويدرككم الموت ونكتل

- إذا أتى بعدها حرف إستعلاء وجب التحفظ ببيانها لئلا تلتبس بلفظ القاف نحو :

كطى السجل – وكالطود ونحوه

اذا تكررت فى كلمة أو كلمتين فلابد من بيان كل منهما لئلا يقرب اللفظ من الإدغام لتكلف

اللسان بصعوبة التكرير نحو قوله :

مناسككم -وماسلككم – نسبحك كثيرا –نذكركك كثيرا

على مذهب المُظْهِر
ولابد من ترقيقها إذا اتى بعدها ألف نحو

:كافر –كانوا –كافورا

لابد مكن ظهور همسها اذا سكنت نحو

:لا يكسبون – يكتمون

وقد يتساهل فى هذا كثير من الناس فيتركون الهمس

]مخرج الكاف :

تخرج الكاف من أقصى اللسان ( أسفل مخرج القاف بقليل ناحية مقدم الفم )

مع ما يحاذيه من أقصى غار الحنك

وتستطيع أن تتعرف على أن الكاف أسفل من القاف بان تقول ( ءق) ثم تقول (ءك ) تجد أن

الصوت فى القاف أقرب إلى الحلق من الكاف

قال "ابن الجزرى "

والقاف أقصى اللسان فوق ثم الكاف أسفل

وصفات الكاف هى الهمس والشدة والانفتاح والاستفال وهى الى الضعف أقرب

فإذا نطقت بها فوفها حقها وذلك بضبط مخرجها حتى تخرج متكيفة بجميع صفاتها حتى لا ننطق بها

كاف صماء كما فى لغات العجم وهى غير جائزة فى لغة العرب وليحزر من إجراء الصوت معها

كما يفعل البعض اى يزيد من همسها وهذا ايضا غير صحيح

ولابد من الانتباه على :

- إذا تكررت الكاف أو شددت أو جاورها حرف مهموس نحو :

بشرككم ويدرككم الموت ونكتل

- إذا أتى بعدها حرف إستعلاء وجب التحفظ ببيانها لئلا تلتبس بلفظ القاف نحو :

كطى السجل – وكالطود ونحوه

اذا تكررت فى كلمة أو كلمتين فلابد من بيان كل منهما لئلا يقرب اللفظ من الإدغام لتكلف

اللسان بصعوبة التكرير نحو قوله :

مناسككم -وماسلككم – نسبحك كثيرا –نذكركك كثيرا

على مذهب المُظْهِر

ولابد من ترقيقها إذا اتى بعدها ألف نحو

:كافر –كانوا –كافورا

لابد مكن ظهور همسها اذا سكنت نحو

:لا يكسبون – يكتمون

وقد يتساهل فى هذا كثير من الناس فيتركون الهمس

ثانيا : منطقة وسط اللسان

وسط اللسان مع ما يحاذيه من غار الحنك الإعلى (مخرج خاص )

يجمع ثلاثة أحرف هى : الجيم والشين والياء

كما قال ابن الجزرى

والوسط فجيم الشين يا

وهذا ترتيب الشاطبى وابن الجزرى

وفى شرح الملا على قدم فى الرعاية الشين على الجيم وهو راى المهدوى

قال المرعشى :ترتيب المخارج بحسب حكم الطبع المستقيم خاليا من التكلف كما قاله أبو شامة

نقلا عن الدانى رحمه الله تعالى فاختلاف علماء الاداء فى ترتيب المخارج إختلاف فى حكم الطبع المستقيم

وتسمى هذه الحروف الثلاثة شجرية لخروجها من شجر الفم وهو متسع ما بين اللحيين وقيل هو ما بين اللسان وما يقابله من الحنك الأعلى

حرف الجيم :

يخرج من وسط اللسان صفاتها :- شديدة ( يحتبس فيها الصوت )

- مجهورة ( يحتبس فيها النفس )

- منفتحة

- مستفلة

- مقلقلة

من هذه الصفات نجد ان صفات القوة اكثر من صفات الضعف لذا يجب عند الاعتماد على مخرج الجيم

ان يكون بقوة اعتماد كما فى حرف الباء وفى المقدمة الجزرية ذكر الامام ابن الجزرى أبياتا منبها على أن الجيم مثل الباء فكما أن الباء شديدة مجهورة

مستفلة منفتحة مقلقلة كذلك الجيم فقال :

وباء برق باطل بهم بذى********* واحرص على الشدة والجهر الذى

فيها وفى الجيم
فأذا نطقت بها فوفها حقها من مخرجها وصفاتها واعتن ببيان جهرها وشدتها والا خرجت شينا أو ممزوجة بالشين

و لذلك اشار الأمام السخاوى فى نونيته فقال :

والجيم إن ضعفت أتت ممزوجة******* بالشين مثل الجيم فى المرجان

والعجل واجتنبوا واخرج شطأه************** والرجس مثل الرجز فى التبيان

وقال الشيخ الحصرى رحمه الله تعالى فى كتابه ( أحكام قراءة القرآن الكريم )

من اللحن: النطق بالجيم ممزوجة بحرف الشين وبعض الناس يسمى ذلك تعطيشا

وهذا خطأ لأن الشين بها صفة التفشى ولم يقل أحد إن الجيم مثلها ( فلم يعد أحد من العلماء حرف الجيم من حروف التفشى )

والبعض يقول إن التعطيش هو النطق بالجيم ممزوجة بحرف الدال وهذا لحن

عند النطق بالجيم لابد من الانتباه على :
1) إذا أتت ساكنة سواء ساكنة موصولة نحو ( رجساً ) أو متطرفة موقوف عليها نحو ( إخراج )) إذا أتى قبلها شين نحو

(شجرت ) أو أتى بعدها حرف رخو مهموس ( ترجف ) ( وجحدوا )فينبغى التحفظ والانتباه إلى تحقيق مخرج الجيم حتى لا تخرج شيناً

أو مخلوطة بالشين

3) إذا سكنت الجيم وكان بعدها زاى (رجزاً ) (لتجزى ) (سيجزى )
4) أذا شددت الجيم فى نحو( الحج ) فلا بد من الاحتفاظ بطرف المخرج فى حال التصادم التام زمن الجيم الساكنة الاولى أعنى أول

الحرف المشدد بحيث يبقى صوتها محتبسا بين طرفى مخرجها حتى التباعد الى الجوف لناتى بالحركة

جزاك الله خير

حرف الشين

حرف الشين يخرج من وسط اللسان ويستعرض وسط اللسان ويصطدم فى خفة بغار الحنك الأعلى
وتحمل الشين صفة أطلق عليها العلماء (صفة التفشى ) انفردت بها عن باقى الحروف المهموسة الرخوة

صفات حرف الشين :
مهموسة : يجرى فيها النفس
رخوة : يجرى فيها الصوت
مستفلة : أى ان اقصى اللسان لا يستعلى فيها بالارادة
منفتحة : أى عدم انضغاط الصوت بين صفحة اللسان وغار الحنك الأعلى
متفشية :أى الانتشار والاتساع

فينبغى المحافظة على جريان صوت الشين أى بيان رخاوتها وهمسها وإلا اشتبهت بحرف الجيم
لاشتراكها معه فى المخرج
فإذا نطقت بالشين فوفها حقها من ضبط لمخرجها وصفاتها
ولا بد من الإنتباه على :

إن وقع بعدها جيم وجب بيان لفظها لئلا تقرب من لفظ الجيم
فى نحو : ( شجرت ) ( شجر بينهم )

والشين حرف مستفل منفتح مرقق على كل حال فلا بد من المحافظة على عدم تفخيمها وخاصة إذا جاورت ألف نحو ( شاخصة ) أو حرف مستعلى نحو (شططا) أو حرف مفخم نحو (شراب )

تنبيه

ذكرت بعض كتب التجويد أنه يوجد درجات للتفشى
ولكن الصحيح أن الشين الفصيحة هى الشين المتفشية أى الرخوة المهموسة التى خرجت من مخرجها الصحيح فالتفشى صفة لا اعمال فيها

فإذا ضبط القارئ مخرج الشين فتكيف صوتها بالهمس والرخاوة فهذا هو تفشيها

حرف الياء

حرف الياء يخرج من مخرج الجيم والشين وصفاتها مجهورة رخوة

منفتحة مستفلة وهى الى الضعف أقرب

وهذا المخرج يخرج منه:

1- الياء الساكنة المفتوح ما قبلها المعروفة بالياء المحققة أو اللينة كما فى (( عليهم ))

2- الياء المشددة كما فى نحو : (( البيِّنة )) (( أيُّها )) (( تقيَّ ))

3- الياء المتحركة بالحركات الثلاث كما فى نحو : (( يَعلم ))

(( يُؤمن )) (( معايِش )) أما الياء الساكنة المكسور ما قبلها كما فى نحو : (( قِيل )) فمخرجها الجوف

وأما الياء الساكنة المضموم ما قبلها فلم ترد فى القرآن ولا اللغة

ملحوظة:

الياء الساكنة المحققة, وكذلك الواو الساكنة المحققة, هما الحرفان المحققان الوحيدان اللذان يمكن أن يعتمد صوتهما على الجوف, على الرغم من

فقدانهما مجانسة الحركة (الذي هو شرط الاعتماد على الجوف),

وذلك عند وجود السبب كهمز أو سكون, وحينئذ يمتد فيهما الصوت زمنا يقدر بالحركات, مثل

حروف الجوف الثلاثة, أو حروف المد واللين, وهو ما يعرف بمد اللين, نحو: "شيء" "الموت" "بيت".

ويتطلب ذلك ضرورة وجود فراغ بين طرفي المخرج يسمح بامتداد الصوت في الجوف (

جوف وسط اللسان, أو جوف الشفتين),

فيتحول مخرجاهما حينئذ من

مخرج محقق متصادم الطرفين, إلى مخرج مقدر متباعد الطرفين, ومن كيفية الصوت الرخو المجهور, إلى كيفية الصوت الرخو المجهور الممدود. وذلك بسبب:

أن المخرج المحقق لا يصلح لامتداد الصوت فيه زمنا يقدر بالحركات, وهذا هو السبب في إجماع أهل الأداء على أن الواو والياء المحققين لا مد فيهما.

وبسبب مرونة المخرج, وإمكانية تصادم وتباعد طرفيه, حمل الحرفان صفة سماها العلماء

(صفة اللين).

ثالثا: منطقة حافتى اللسان

وتحتوى على مخرجين خاصين
أحدهما تخرج منه الضاد والاخر تخرج منه اللام

حرف اللام :
مخرج اللام هو حافتا اللسان من الادنى الى منتهى الطرف يمينا ويسارا مع ما يحاذيهما من لثة الاسنان العليا من الضاحك الى الضاحك
قال الامام ابن الجزرى :

واللام أدناها لمنتهاها

علامة ضبط مخرج اللام : أن تخرج :مجهورة – متوسطة – مستفلة – منفتحة
وتحمل أيضا صفة الانحراف
تنبيهات :

أولا :

لابد من أن تكون الحافتان الأماميتان ملتصقتين تماما بما يحاذيهما من لثة الأسنان العليا من الضاحك إلى الضاحك على أن يظل هذا الالتصاق مستمرا حتى الانتهاء من نطق اللام الساكنة أو الانتقال الى مخرج أصل الحركة فى اللام المتحركة

ثانيا :

كلما اعتمد القارئ بقوة على الحافتين الأماميتين مع أصول الاسنان العليا من الضاحك إلى الضاحك خلص صوت اللام من الغنة
لأن الصوت حينئذ لن يجد أمامه إلا الحافتين الخلفيتين ليجرى فيهما
أما إن اعتمد القارئ على طرف اللسان الدقيق أو تصادم فى مخرج اللام بضعف أدى ذلك إلى انحراف الصوت إلى الخيشوم بدلا من انحرافه إلى الخلف ويخرج حينئذ صوت اللام مخلوط بالغنة ومن بداية النطق باللام نبدأ بقوة كافية
لانقطاع الصوت لا إراديا بعد جريان ضئيل
وإذا ضعف الاعتماد خرج صوتها مخلوطا بالغنة وطال زمنه

ثالثا :

لابد من إعطاء اللام الساكنة ما تستحقه من زمن دون زيادة او نقصان
ولقد نبه الامام ابن الجزرى على اللام الساكنة بقوله :

واحرص على السكون فى جعلنامع ضللنا

ومثلها ( أرسلنا ) ( ظللنا ) فالواجب التحفظ ببيان اللام الساكنة لئلا تدغم فى النون لقرب مخرجيهما

رابعا :

اللام حرف مستفل ولكنه يفخم أحيانا وسوف نشرح ذلك
فيما بعد أن شاء الله

سبحانك الله وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب
إليك

مخرج الضاد
========

الضاد من الحروف التى تنفرد بها اللغة العربية ،ولا نعلمه موجود فى لغة أخرى ،ولذلك يطلقون على اللغة العربية( لغة الضاد ) .
تخرج الضاد من أدنى الحافتين إلى أقصاهما ، من الناحيتين اليمنى واليسرى مع ما يحاذيهما مما يلى الأضراس العليا
وهذا معنى قول الامام بن الجزرى :

********************** والضاد من حافته إذ وليا
الاضراس **************

والضاد حرف مستعل (يستعلى معه اللسان بالأرادة )

وحرف مطبق لأن استعلاء أقصى اللسان مصحوب باستعلاء الحافتين الأماميتين فيخرج صوتها مفخما تفخيما قويا .

وسمى العلماء : مصاحبة ارتفاع الحافتين الاماميتين من الادنى إلى المنتهى لمخرج الضاد ( استطاله )

أى استطال المخرج وامتد ليشمل باقى الحافتين

وهذه الاستطالة اضطراريةلانه إذا استعلى أقصى اللسان وارتفعت حافتاه الخلفيتان أن ترتفع معهما الحافتان الأماميتان فتكون منطقة الحافتين من الأقصى إلى المنتهى من الناحيتين اليمنى

واليسرى كلها مشاركة فى إخراج الضاد .

علامة ضبط مخرج الضاد :

أن تخرج

رخوة مجهورة مستعليه مطبقة مستطيلة

وانفردت الضاد بصفة الاستطالة دون باقى حروف الهجاء فلم يحدث لحرف سواها انه يحتاج إلى مشاركة مخرج غيره حتى يمكن النطق به ولذلك اتفق العلماء

على أن صفة الاستطالة صفة خاصة بحرف الضاد فقط

الضاد المتحركة:

الضاد المتحركة ، مثلها مثل باقى الحروف المتحركة ،تخرج بعملين :

تصادم فى مكان السكون لا زمن له ثم التباعد إلى الجوف من أجل الحركة و لذلك :

الضاد لها مخرج واحد فى حال السكون وحال الحركة.

جميع الصفات التى تتصف بها الضاد الساكنة توجد فى المتحركة فمخرجها يستطيل مع الحركة كما يستطيل مع السكون ،

غير أن بيان الصفات حال السكون أوضح من الحركة ،لأن زمن التصادم فى المخرج حال السكون أطول من حال الحركة .

عند إخراج الضاد المتحركة :

لا نتباعد إلى الجوف بكتلة اللسان دفعة واحدة وإنما يتم التباعد بإحدى الحافتين قبل الأخرى لأنه الأيسر

وهذا معنى قول الإمام بن الجزرى :

من أيسر أو يمناها

قال الامام مكى فى الرعاية :
=================

والضاد أصعب الحروف تكلفا فى المخرج ، وأشدها على اللافظ فمتى لم يتكلف القارئ إخراجها على حقها أتى بغير لفظها وأخل بقراءته ومن تكلف ذلك

وتمادى عليه صار له التجويد بلفظها عادة وطبعا وسليقة .

والنطق بالضاد الفصيحة المكتملة مخرجا وصفة من مميزات العربى

أما ما يرد فى بعض كتب التجويد عن قول النبى صلى الله عليه وسلم "أنا أفصح من نطق بالضاد بيد أنى من قريش "

فقد قال عنه الامام بن الجزرى فى النشر :لا أصل له ولا يصح وهو موضوع وعلق عليه الشيخ الضباع بقوله :

معناه صحيح ولكن لا اصل له فلم نجد له سند فى كتب الحديث

الضاد الفصيحة لابد من خروجها من مخرجها لها جميع صفاتها وهى:

حرف مجهور - رجو -مستطيل- مستعل مطبق –يفخم تفخيما زائدا ولكن بدرجة أقل من الطاء

جزاك الله خير

الأنس بالله كتب:: جزاك الله خير

وجزاك بالمثل اختي وبارك فيك الله

فتح الله عليك